موسكو - 7 - 11 (كونا) -- أعربت وزارة الخارجية الروسية اليوم الجمعة عن قلق موسكو البالغ إزاء انتهاك الاحتلال الإسرائيلي اتفاقيات إيقاف إطلاق النار مع لبنان مؤكدة إدانتها الشديدة لهجوم الاحتلال على الأراضي اللبنانية.
ودعت الوزارة في بيان إلى الإيقاف الفوري للأعمال العدوانية واستعادة الهدوء في المنطقة الحدودية قائلة إن استمرار التصعيد العسكري يهدد بتقويض الاستقرار الإقليمي ويزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية في لبنان.
وشددت على أن موسكو ستواصل اتصالاتها مع الأطراف المعنية من أجل دعم الجهود الرامية إلى تحقيق التهدئة وضمان الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وفي سياق آخر أكدت الوزارة أن موسكو ودمشق تحافظان على التواصل على جميع المستويات مشيرة إلى أن الحوار بين الجانبين يشمل مختلف المجالات بما في ذلك التعاون في قطاعي النفط والغاز.
وأضافت أن الاتصالات الثنائية بين موسكو ودمشق شهدت خلال الفترة الأخيرة "زخما ملحوظا" يعكس حرص الجانبين على تطوير العلاقات "الاستراتيجية" بينهما.
وشكلت زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى موسكو في 15 أكتوبر الماضي محطة بارزة في مسار العلاقات السورية - الروسية بعد التغييرات السياسية التي شهدتها دمشق.
وشدد الشرع خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في (الكرملين) على أن "سوريا الجديدة تسعى إلى إعادة بناء علاقاتها الاستراتيجية والسياسية مع مختلف الدول وفي مقدمتها روسيا الاتحادية" مؤكدا احترام دمشق لجميع الاتفاقيات السابقة الموقعة مع موسكو.
وجاءت هذه الزيارة في سياق المساعي السورية لإعادة تعريف طبيعة العلاقات مع روسيا بما يتلاءم مع أولويات المرحلة الانتقالية وفي مقدمتها تحقيق الاستقرار الداخلي والإقليمي كما أشار الشرع إلى أن التعاون بين البلدين يمتد إلى مجالات متعددة من بينها التعاون الاقتصادي في إطار الجهود الرامية إلى ترسيخ الشراكة "التاريخية" بين دمشق وموسكو. (النهاية) د ا ن / م ن ف