التاريخ : 05/11/2025
الدوحة 5 - 11 (كونا) -- أكد مندوب الكويت الدائم في الأمم المتحدة السفير طارق البناي اليوم الأربعاء أن التحول الرقمي أصبح نبض التقدم ومحركه الأساسي في العالم
جاء ذلك خلال فعالية عقدت على هامش أعمال مؤتمر القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية المقامة في العاصمة القطرية الدوحة بعنوان : استراتيجيات قائمة على البيانات لمعالجة الفجوات في التنمية الاجتماعية وتسريع بناء اقتصاد رقمي أكثر شمولا.
وأوضح أن التحول الرقمي يتمحور حول الإنسان إذ يهدف إلى تمكين الأفراد والمجتمعات من الوصول إلى الفرص والتعليم وسبل العيش كما يتعلق بضمان ألا يتخلف أحد عن الركب في الثورة الرقمية بحيث يتمكن الشباب في المناطق الريفية ورائدات الأعمال والمؤسسات الصغيرة من المشاركة الفاعلة في الاقتصاد العالمي سريع التطور.
وتابع "التحولات الرقمية لم تعد عنصرا مكملا للتنمية بل أصبحت جوهرها الحقيقي حيث أن العصر الرقمي يعيد تشكيل الطريقة التي نتعلم ونتاجر ونتواصل ونحكم بها كما ان وضع التحول الرقمي في صميم رؤيتنا التنموية يتطلب الاعتراف بأن الاتصال والابتكار والأمن السيبراني والشمول باتت اليوم ركائز أساسية للنمو المستدام".
وبين في هذا السياق أن "منظم التعاون الرقمي" يطلع بدور حيوي كهيئة متعددة الأطراف تعنى بتمكين الازدهار الرقمي للجميع موضحا أن المنظمة تجمع بين الدول الساعية لتحويل الفرص إلى نتائج مشتركة ومن خلال برامجها وشراكاتها تعزز قدرات التحول الرقمي وتشجع الاستثمار العابر للحدود وتدعم السياسات الرقمية الشاملة.
ولفت إلى أنه في هذا العام تولت دولة الكويت رئاسة مجلس منظم التعاون الرقمي مبينا أن المنظمة اعتمدت تحت قيادتها خارطة الطريق الجماعية بعنوان "مسار المرونة الرقمية والازدهار الاجتماعي" والتي تؤكد على الشمول والابتكار والثقة كركائز لمستقبلنا الرقمي المشترك.
وذكر ان من المبادرات البارزة أيضا منصة الاقتصاد الرقمي (نافيجيتور) وهي أداة مبتكرة طورها المنظم لمساعدة الدول على تقييم جاهزيتها الرقمية وتحديد أولوياتها ووضع سياسات قائمة على الأدلة لتعزيز النمو كما أنه ومن خلال التحليل القائم على البيانات تتيح هذه الأداة للحكومات ترجمة رؤاها إلى أفعال فتحول الإمكانات الرقمية إلى تقدم ملموس.
وأشار إلى أن دولة الكويت أدت دورا جوهريا في تعزيز الإطار الأممي للسلوك المسؤول للدول في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال مبادراتها الهادفة إلى تعزيز بناء القدرات وتطوير أداة رقمية لدعم الدول الأعضاء في تنفيذ المعايير الطوعية وغير الملزمة للسلوك المسؤول للدول في الفضاء السيبراني.
وقال إن مناقشات اليوم تجري في إطار أوسع يتمثل في الميثاق الرقمي العالمي للأمم المتحدة والهادف إلى صياغة مستقبل رقمي آمن ومنفتح وعادل للجميع مشددا على ضروري أن توحيد الجهود من منظم التعاون الرقمي إلى منظومة الأمم المتحدة لضمان أن يكون التحول الرقمي قوة من أجل السلام والمرونة والأمن والازدهار لا سببا للإقصاء أو الانقسام.
وأعرب عن امله في تعزيز التواصل لتعزيز الشراكات وبناء الجسور الرقمية وتسخير الابتكار لتمكين كل إنسان في كل مكان مؤكدا انه بتظافر الجهود يمكننا أن نضمن أن يخدم التحول الرقمي البشرية جمعاء من دون أن يتخلف أحد عن الركب.(النهاية)
س س س / ه س ص