جدة - 4 - 11 (كونا) -- أعربت رابطة العالم الإسلامي عن قلقها وألمها العميق اليوم الثلاثاء للتقارير الأممية الصادمة حول الحالة الإنسانية الكارثية في السودان وتقارير المجاعة التي تشهدها مناطق في البلاد في أعقاب سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر.
وقال الأمين العام للرابطة رئيس هيئة علماء المسلمين الدكتور محمد العيسى في بيان إن المجاعة في السودان تحدث الآن وأمام أنظار المجتمع الدولي وللمرة الثانية في أقل من عام وفق ما أعلن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في مدينتي الفاشر وكادوقلي.
وأكد العيسى أن هذا الإعلان هو بمثابة نداء عاجل وملح للمجتمع الدولي لتكثيف جهوده لإنقاذ الشعب السوداني واتخاذ اجراءات حازمة وفورية تجاه كل الخروقات والانتهاكات المروعة المرتكبة بحق المدنيين ومحاسبة المسؤولين عنها.
وأشار إلى حمل العناصر الإجرامية على الامتثال الكامل لمبادئ القانون الدولي الإنساني ومضامين إعلان جدة بشأن حماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية.
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس حذر أمس الاثنين من تفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان إذا لم يتم التوصل إلى إيقاف فوري لإطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وذلك مع تأكيد المجاعة في مدينتي الفاشر وكادوقلي.
وقال ان السودان الذي يشهد حاليا أكبر أزمة غذاء في العالم يعاني فيه أكثر من 21 مليون شخص من الجوع كما تواجه نحو 20 منطقة أخرى في كل دارفور الكبرى وكردفان الكبرى خطر المجاعة.
من جهتها أكدت لجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي وللمرة الثانية في أقل من عام حدوث المجاعة في أجزاء من السودان.
وأضافت اللجنة أنه اعتبارا من سبتمبر 2025 تم تصنيف مدينة الفاشر شمال دارفور والمدينة المحاصرة كادوقلي جنوب كردفان ضمن مرحلة المجاعة "المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل" متوقعة أن تستمر هذه الأوضاع حتى يناير 2026. (النهاية) ف ن / ه س ص