الجزائر - 3 - 11 (كونا) -- بحث وزير المحروقات الجزائري محمد عرقاب مع رئيس منظمة الدول الإفريقية المنتجة للنفط برونو إيتوا اليوم الإثنين سبل توسيع التعاون في مجال صناعة النفط والغاز حيث أكدا دعمهما لرؤية إفريقية موحدة تهدف إلى تحقيق القيمة المضافة للموارد الطاقوية الإفريقية وضمان التنمية المستدامة لشعوب القارة.
وقالت وزارة المحروقات والمناجم الجزائرية إن "وزير القطاع محمد عرقاب أجرى اليوم مباحثات ثنائية مع وزير المحروقات بجمهورية الكونغو والرئيس الحالي لمنظمة الدول الإفريقية المنتجة للنفط برونو إيتوا عشية انعقاد الدورة العادية ال48 لمجلس وزراء منظمة الدول الإفريقية المنتجة للنفط المقررة نهار غد الثلاثاء بالعاصمة برازافيل".
وأوضح البيان أن " هذا اللقاء يأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين الجزائر وجمهورية الكونغو التي تتسم بالعمق التاريخي والتضامن الإفريقي المشترك" مضيفا أنه يهدف إلى " توسيع التعاون في مجال صناعة النفط والغاز في ظل الديناميكية الجديدة التي يشهدها التعاون الإفريقي في هذا المجال خاصة في سياق التحضيرات لاجتماع وزراء المنظمة الذي سيبحث سبل تطوير الصناعة البترولية الإفريقية".
وخلال اللقاء استعرض الوزيران " مستجدات ملف التعاون في مجال المحروقات وخاصة بين مجمع (سوناطراك) والشركة الوطنية للبترول بالكونغو سيما بعد التوقيع في شهر مايو 2024 في برازافيل على مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكات بين مجمع سوناطراك والشركة الوطنية للبترول بالكونغو".
وبحسب نفس المصدر تشمل هذه المذكرة "مجالات متعددة من بينها الاستثمار في أنشطة التنقيب والإنتاج والتعاون في مجالات التكرير والخدمات البترولية وتطوير قطاع الغاز والغاز الطبيعي المميع والمساعدة الفنية في البتروكيمياء واستخدام غاز البترول المميع وخفض البصمة الكربونية وإرساء الإطار القانوني والتنظيمي لقطاع المحروقات وتبادل الخبرات في مجالات الصحة والسلامة والبيئة والتكوين وتطوير رأس المال البشري".
وخلال المباحثات أكد عرقاب "رغبة الجزائر في توطيد علاقات التعاون جنوب–جنوب ودعم جهود الدول الإفريقية المنتجة للنفط من أجل تحقيق انتقال طاقوي عادل ومنصف يراعي خصوصيات القارة ومصالحها التنموية".
كما تطرق إلى " الخبرة الجزائرية الرائدة في مجالات البحث والاستكشاف والإنتاج وتطوير الحقول والتكرير وإنتاج ونقل الغاز والغاز الطبيعي المميع وكذا في الجوانب التقنية والتنظيمية المرتبطة بتسيير الصناعة النفطية".
من جانبه أشاد إيتوا "بمستوى العلاقات المتميزة بين البلدين" موضحا أن " الجزائر تمثل نموذجا يحتذى به في إدارة قطاع المحروقات وتطوير الغاز والبتروكيمياء" مشيرا إلى "التقدم الملموس في إطار تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين ورغبة بلاده في الاستفادة من التجربة الجزائرية لتعزيز قدراتها الوطنية وتحقيق الأمن الطاقوي والتنمية الصناعية".
كما رحب الوزيران " بالتقارب في مواقف البلدين داخل المنظمات الإقليمية والدولية لاسيما في إطار منظمة الدول الإفريقية المنتجة للنفط ومنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)" مؤكدين " دعمهما لرؤية إفريقية موحدة تهدف إلى تحقيق القيمة المضافة للموارد الطاقوية الإفريقية وضمان التنمية المستدامة لشعوب القارة". (النهاية) م ر / ه س ص