المنامة - 2 - 11 (كونا) -- انطلقت في المنامة اليوم الأحد أعمال النسخة الثالثة من منتدى بوابة الخليج 2025 بمشاركة أكثر من 200 من صناع القرار من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني الشيخ خالد بن عبدالله في كلمة بمناسبة افتتاح المنتدى الذي ينظمه مجلس التنمية الاقتصادية البحريني أن دول مجلس التعاون بما تمتلكه من موارد بشرية واقتصادية وبنية تحتية متقدمة أصبحت اليوم عنصرا فاعلا ورئيسيا في منظومة الاقتصاد العالمي الجديد.
ولفت الشيخ خالد بن عبدالله إلى أن انعقاد المنتدى هذا العام تحت شعار "إعادة التفكير في الاستثمار العالمي والتحولات التجارية الجديدة" يعكس وعيا عميقا بطبيعة المرحلة الحالية التي تتطلب تعزيز التكامل الإقليمي وابتكار مسارات جديدة للتنمية المستدامة في المنطقة.
وأشار إلى مضي مملكة البحرين بثبات في تنفيذ رؤيتها الاقتصادية 2030 القائمة على مبادئ الاستدامة والتنافسية والعدالة مستندة إلى بيئة تشريعية مرنة وكفاءات وطنية مؤهلة وبنية تحتية رقمية متقدمة خاصة مع تعظيم الاستفادة من مقومات القطاعات غير النفطية التي أصبحت تمثل اليوم أكثر من 86 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.
وأكد أن هذا يعكس نجاح سياسات التنويع الاقتصادي التي تتبناها المملكة ويأتي على رأسها تنمية القطاعات الواعدة وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وثمن المشاركة الرفيعة في المنتدى التي تضم كوكبة من القيادات الاقتصادية والمستثمرين الإقليميين والدوليين معربا عن تطلعه لأن تسفر جلساته ومناقشاته عن مبادرات نوعية تعزز الشراكات الاقتصادية بين دول المنطقة والعالم.
من جانبه قال وزير المالية والاقتصاد الوطني البحريني الشيخ سلمان بن خليفة في الكلمة الافتتاحية لمنتدى إن "بوابة الخليج" ليس مجرد منتدى بل هو منصة لبناء العلاقات واستكشاف الفرص وتبادل الأفكار التي ستعيد رسم مستقبل الاستثمار في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ولفت إلى ما تشهده المنطقة من تحول استثنائي من اقتصادات تتنوع وحكومات تبتكر وقطاعات جديدة من الطاقة النظيفة إلى التكنولوجيا المالية تعيد تشكيل المشهد مشيرا إلى أن منطقة الخليج العربي تنهض اليوم ليس فقط كمركز لرأس المال بل كمركز للإبداع والاستدامة والتميز التكنولوجي.
وأضاف أن منتدى بوابة الخليج يعد محركا محفزا للجميع لافتا إلى أنه سيشهد نقاشات حول ديناميكيات التجارة الجديدة والفرص التي تقدمها والتحول الرقمي في عصر الذكاء الاصطناعي والركائز الصناعية التي تحول الطموحات إلى استثمارات.
يذكر أن برنامج أعمال المنتدى يركز على سبعة محاور أساسية تتمثل في دعم التنويع الاقتصادي مستقبلا بما في ذلك الآفاق الاستثمارية الصحية والتحولات التجارية المتغيرة وظهور المسارات المالية الجديدة وتمكين التحول الرقمي.
وستستكمل هذه المناقشات بجلسات خاصة واجتماعات فردية مصممة لاكتشاف الفرص وعرض المشاريع القابلة للاستثمار وتسهيل عقد الشراكات. (النهاية) خ ن ع / م ع ع