التاريخ : 23/10/2025
الدوحة - 23 - 10 (كونا) -- أكد وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري سعد الكعبي اليوم الخميس أهمية تحقيق انتقال عادل ومستدام إلى طاقة منخفضة الكربون لدعم الجهود البيئية العالمية لافتا إلى دور الغاز الطبيعي في هذا التحول.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الكعبي في انطلاق فعاليات الاجتماع الوزاري ال27 لمنتدى الدول المصدرة للغاز بالدوحة قال فيها إن "قطر تواصل التعاون مع الدول الأعضاء لتعزيز دور الغاز الطبيعي كوسيلة أساسية لتحقيق الوصول إلى طاقة أنظف".
وأوضح الكعبي أن "خصائص الغاز الطبيعي كوقود موثوق واقتصادي تجعله مصدر طاقة أساسي لاسيما في ظل السعي لتحقيق أهداف المناخ العالمي".
وبين أنه رغم التوترات الجيوسياسية وسياسات المناخ المتعثرة تبقى التوقعات المتعلقة بالغاز الطبيعي خاصة الغاز الطبيعي المسال إيجابية إذ يقود تلك التوقعات النمو الاقتصادي في آسيا والرغبة في مصادر طاقة أنظف وأكثر اقتصادية إضافة إلى الطلب المتنامي للطاقة من مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي.
بدوره ذكر وزير النفط والغاز بحكومة الوحدة الوطنية الليبية ورئيس الاجتماع الوزاري ال27 خليفة عبدالصادق أن المنتدى "يعد من أهم فعاليات صناعة الغاز العالمية" حيث يوفر "منصة فريدة وقيمة لتبادل الآراء وتعزيز التفاهم المتبادل" والنهوض بالرؤية المشتركة نحو تعاون مستدام وآمن وعادل في مجال الطاقة بين الدول الأعضاء وشركائها في مختلف قطاعات الطاقة.
وأعرب عن تقديره البالغ لدعم قطر الثابت لمنتدى الدول المصدرة للغاز والتزامها الراسخ لتعزيز التعاون بين الدول المنتجة للطاقة لما له من دور فعال في تحقيق أهداف المنتدى.
وقال إن "المنتدى ينعقد في ظل تحديات جيوسياسية وإنسانية عميقة" مشيرا إلى أن "تهميش الوقود الأحفوري أو القضاء عليه ليست واقعية بل تهدد الاستقرار العالمي".
وأكد أن "الغاز الطبيعي يظل حجر الزاوية في عملية انتقال طاقة متوازنة وعادلة نظرا لقدرته التنافسية الاقتصادية ومزاياه البيئية وفرته وبنيته التحتية المتوسعة".
من جانبه قال الأمين العام للمنتدى محمد همال إن "الاجتماع ينعقد في ظل تحول عالمي عميق حيث يواجه العالم تفاعلا معقدا من التحديات بدءا من استمرار فقر الطاقة وعدم المساواة الاقتصادية وصولا إلى التوترات الجيوسياسية وانقطاعات سلاسل الإمداد والمتطلبات المتزايدة للاستدامة البيئية".
وأوضح أنه في خضم هذه الشكوك "يمثل الغاز الطبيعي منارة للاستقرار ومصدر طاقة نظيفا وموثوقا وبأسعار معقولة ومتعدد الاستخدامات كما يغذي التنمية المستدامة ويعزز أمن الطاقة ويساهم بشكل مباشر في الأمن الغذائي من خلال إنتاج الأسمدة".
وذكر أن استهلاك الغاز العالمي وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عام 2024 حيث ساهم بنسبة 40 بالمئة من النمو الكامل للطاقة الأولية العالمية وهو أعلى المصادر استخداما كما يتوقع أن يزداد الطلب على الغاز الطبيعي بنسبة 6ر1 بالمئة هذا العام.
يذكر أن منتدى الدول المصدرة للغاز هو منظمة حكومية دولية تأسس في طهران عام 2001 ويتخذ من العاصمة القطرية الدوحة مقرا له ويهدف بشكل رئيس إلى حماية مصالح الدول المصدرة للغاز الطبيعي والدفاع عنها.
وتعتبر الدول الأعضاء في المنتدى أهم الدول المصدرة للغاز في العالم إذ تشكل معا ما نسبته 70 بالمئة من احتياطيات الغاز العالمية المؤكدة وأكثر من 40 بالمئة من الإنتاج المسوق ونحو 47 بالمئة من الصادرات عبر الأنابيب وما يفوق نصف صادرات الغاز الطبيعي المسال على المستوى العالمي. (النهاية)
س س س / أ م س