التاريخ : 23/10/2025
الدوحة - 22 – 10 (كونا) –- أكدت قطر وتركيا اليوم الأربعاء على أهمية الالتزام التام باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بما يفضي إلى وقف شامل للحرب والإفراج عن جميع المحتجزين والأسرى وضمان وصول المساعدات الإنسانية بصورة مستمرة ودون عوائق إلى المحتاجين.
جاء ذلك في بيان مشترك عقب الدورة ال11 للجنة الاستراتيجية العليا بين البلدين والتي عقدت برئاسة كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وجدد الجانبان في البيان تأكيد التزامهما الثابت بدعم استقلال دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية بما يكفل تحقيق تسوية عادلة وشاملة ودائمة للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني على أساس حل الدولتين.
وأعربا عن شكرهما وتقديرهما لجهود كل من المملكة العربية السعودية وفرنسا في قيادة التحالف الدولي لدعم مؤتمر حل الدولتين كما رحبا بالمواقف الإيجابية للدول التي بادرت بالاعتراف بدولة فلسطين.
ودان الجانبان تدابير الاحتلال الإسرائيلي غير القانونية الرامية إلى تقويض دور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) وأكدتا على الولاية التي منحتها الأمم المتحدة لها وضرورة مواصلة دورها ومسؤولياتها التي تمثل أولوية سياسية وإنسانية قصوى وتشكل عنصرا من عناصر الاستقرار في المنطقة.
ودعا الجانبان إلى تقديم دعم ثابت للأونروا لتمكينها من مواصلة تقديم الخدمات الأساسية للاجئين من دولة فلسطين لاسيما في ضوء الأزمة الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة.
كما جددا إدانتهما الشديدة لانتهاك الاحتلال الاسرائيلي لسيادة دولة قطر وذلك بشنها اعتداء غادرا استهدف اجتماع للوفد المفاوض لحركة (حماس) واعتبراه خرقا سافرا وغير مبرر للأعراف والمواثيق الدولية واعتداء على دولة وساطة صانعة سلام كرست دبلوماسيتها لحل الصراعات بالطرق السلمية.
وأكدت قطر وتركيا أهمية تنسيق جهودهما لمنع انتشار العنف في المنطقة ونحو تحقيق تطلعات الشعب السوري في الاستقرار والتنمية وسيادة القانون وشددا على أهمية مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره في سوريا.
كما أشارا إلى ثقتهما بقدرة الشعب السوري للتغلب على مصاعب المرحلة الانتقالية ونبذ الطائفية بأشكالها كافة والعنف وعناصر الشقاق الأخرى.
وعبر البلدان عن ارتياحهما للخطوات الإيجابية التي اتخذتها الإدارة الجديدة في سوريا لاسيما التصديق على الإعلان الدستوري والمحافظة على سلامة المدنيين واستقرار مؤسسات الدولة وضمان استمرار الخدمات العامة وتأمين الاحتياجات الضرورية للشعب السوري.
وأعربا عن رفضهما لتجزئة سوريا أو تقسيمها وكذلك للتدخلات والاعتداءات الإسرائيلية العدائية فيها كما أشادا بالاتفاق على دمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن المؤسسات السورية وعبرا عن رفضهما لأي تدخل خارجي خاصة المحاولات الإسرائيلية لتقسيم سوريا.
ودان الجانبان كذلك انتهاك الاحتلال لسيادة لبنان وسلامته وأكدا تضامنهما الكامل مع لبنان حكومة وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 وانسحاب القوات الإسرائيلية من المواقع التي احتلتها خلال الحرب الأخيرة ووقف تدخلها في شؤون لبنان الداخلية.
وأكد الجانبان الأهمية الاستراتيجية للعراق في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار بالمنطقة وشددا على ضرورة دعم جهود السلطات العراقية الرامية إلى منع انزلاق البلاد إلى صراعات إقليمية.
وأكد الجانبان التزامهما القوي بسيادة ليبيا ووحدة أراضيها ووحدتها الوطنية وشددا على إرادتهما المشتركة للتعاون دعما لعملية سياسية ليبية خالصة تقودها ليبيا وتيسرها الأمم المتحدة.
وقد أعرب الطرفان عن قلقهما إزاء الانعكاسات السلبية للتطورات في الشرق الأوسط على اليمن وحثا جميع الأطراف على مواصلة المشاركة البناءة في الجهود الدبلوماسية التي تقودها الأمم المتحدة والعمل من أجل التوصل إلى هدنة دائمة وعملية سياسية لإنهاء الحرب من خلال المصالحة الوطنية والحوار على أساس قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
كما تطرق البيان إلى العديد من الأزمات السياسية والأمنية في مختلف أنحاء العالم مؤكدا توافق البلدين عليها. (النهاية)
س س س / ر ج