الكويت - 22 - 10 (كونا) -- أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية أن إجمالي المبالغ التي صرفت حتى الآن لسداد مديونيات الغارمين تجاوزت 14 مليون دينار كويتي (نحو 3ر45 مليون دولار أمريكي) استخدمت لسداد مديونيات 2291 مواطنا غارما.
وقال وكيل (الشؤون) رئيس لجنة الغارمين الدكتور خالد العجمي في تصريح صحفي اليوم الأربعاء على هامش تسلمه تبرعا بقيمة 100 ألف دينار (نحو 323 ألف دولار) من لجنة (نماء الخيرية) التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي لصالح الحملة إنه "خلال أيام سيسدل الستار على الحملة التي انطلقت قبل 8 أشهر وشهدت بذل جهود مضنية من قبل رؤساء وأعضاء اللجان الشرعية الست وممثلي الجهات الحكومية المشاركة".
وأكد أنه تم مراعاة الكثير من الضوابط والاشتراطات والحيثيات خلال الحملة لضمان سداد مديونيات المستحقين الفعليين مبينا أن اللجنة العليا للغارمين بصدد حصر أسماء المواطنين المستحقين ضمن الدفعة الرابعة والأخيرة ممن تتجاوز مديونياتهم 15 ألف دينار (نحو 5ر48 ألف دولار) وبحد أقصى 16 ألفا (نحو 7ر51 ألف دولار) ورفعها للادارة العامة للتنفيذ في وزارة العدل لتباشر بدورها سداد ديونهم. وأكد العجمي أن الدعم المقدم من (نماء الخيرية) انعكاس حقيقي لمفهوم التعاون والشراكة المجتمعية الفاعلة بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني ذات الطابع الخيري موجها الشكر لكبار المتبرعين للحملة وعلى رأسهم جمعية الهلال الأحمر الكويتي ووقف زكاة العثمان وبيت الزكاة الكويتي الذين تبرعوا مجتمعين بنحو 5 ملايين دينار (نحو 2ر16 مليون دولار). واعتبر أن الحملة تعد مفخرة جديدة تضاف إلى التاريخ الخيري والإنساني للكويت وقياداتها الذين يحرصون على مساعدة المواطنين بشتى السبل للتخفيف عن كاهلهم وتفريج كروبهم.
بدوره قال نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي محمد العمر في تصريح مماثل إن "هذه المبادرة تأتي استمرارا لنهج الجمعية ومؤسساتها في مد يد العون للمحتاجين داخل الكويت وترسيخ مفهوم الشراكة في العمل الاجتماعي". وأكد العمر إيمان الجمعية الراسخ بأن "التكافل بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني هو حجر الأساس لبناء وطن متماسك ومتعاطف ومساهمة نماء الخيرية في حملة الغارمين تعكس إيماننا العميق بأن دعم الإنسان هو الاستثمار الأجمل في المستقبل". (النهاية) ع ي س / ح ع