موسكو - 22 - 10 (كونا) -- قالت الرئاسة الروسية (الكرملين) اليوم الأربعاء إن عقد قمة جديدة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب يعبر عن "رغبة متبادلة" من الجانبين لإحلال السلام مؤكدة في الوقت نفسه أن نجاح اللقاء المرتقب بينهما يتطلب "تحضيرا جادا ومكثفا".
وقال المتحدث باسم (الكرملين) دميتري بيسكوف في تصريح للصحفيين إن "الجمود الذي يعتري عملية السلام حول أوكرانيا يستدعي تدخلا مباشرا" من الرئيسين الروسي والأمريكي مؤكدا أن اللقاء "يحتاج إلى تحضير دقيق وشامل وهو ما يستغرق وقتا".
وأضاف بيسكوف أن فكرة عقد القمة جاءت بناء على "رغبة مشتركة من الرئيسين" موضحا أنه لم يتم حتى الآن تحديد موعد انعقادها وأن "الحديث عن تفاصيلها سابق لأوانه في ظل كثرة الشائعات والتكهنات التي تخالف الواقع بشكل جذري".
وردا على تصريحات ترامب بأنه "لا يريد إضاعة الوقت" في القمة المقبلة قال بيسكوف إن كلا الرئيسين "لا يرغبان في إضاعة الوقت فالرئيسان معتادان على العمل بفعالية غير أن تحقيق نتائج ملموسة يتطلب دوما تحضيرا دقيقا واستعدادا مسبقا".
وشدد على أن موقف روسيا من التسوية في أوكرانيا "ثابت ومعروف ولم يتغير" مشيرا إلى أن بوتين "صاغ هذا الموقف بوضوح شديد وليس هناك أي جديد يمكن الإعلان عنه في هذا الشأن حاليا".
وكان الرئيسان بوتين وترامب قد أجريا الأسبوع الماضي اتصالا هاتفيا تناولا خلاله تطورات الأوضاع في أوكرانيا فيما أعلن ترامب بعده عن إمكانية عقد لقاء مرتقب بينهما في العاصمة الهنغارية بودابست.
وفي إطار التحضيرات للقمة أجرى وزيرا خارجية البلدين اتصالا هاتفيا الأول من أمس الاثنين تزامنا مع تقارير إعلامية غربية تحدثت عن تعثر في الترتيبات بل وعن احتمال إلغاء اللقاء.
ونقلت وكالة (نوفوستي) الروسية للأنباء عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن الرئيس ترامب "لا يخطط حاليا للقاء بوتين" في حين أوضح ترامب لاحقا أنه "لم يتخذ قرارا نهائيا بعد" ووعد بتقديم مزيد من المعلومات لاحقا.
من جانبه أكد رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان أن الاستعدادات لعقد القمة في بودابست "جارية وفق الخطة الموضوعة". (النهاية) د ا ن / م ع ع