تونس - 21 - 10 (كونا) -- شهدت محافظة قابس جنوب تونس اليوم الثلاثاء إضرابا عاما احتجاجا على التلوث البيئي توقفت خلاله المؤسسات التعليمية والتجارية الكبرى ومؤسسات القطاع العام عن العمل.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الأضراب يأتي استجابة لدعوة الاتحاد الجهوي للشغل للاحتجاج على التلوث البيئي وتسرب الغاز المتكرر من المجمع الكيميائي في المنطقة.
وقال الاتحاد الجهوي للشغل في بيان إن نسبة المشاركة في الإضراب العام الذي شمل أغلب القطاعات باستثناء الخدمات الأساسية والاستعجالية في القطاع الصحي قد ناهزت 95 بالمئة.
وتجمع عشرات الآلاف من المواطنين أمام مقر الاتحاد للاحتجاج ومطالبة السلطة بتطبيق قرار حكومي يعود إلى عام 2017 يقضي بتفكيك الوحدات الصناعية للمجمع الكيميائي ووقف الوحدات الصناعية المتهالكة التي تتسبب في الاختناقات الجماعية المتكررة والخطيرة.
كانت قابس قد شهدت حالات اختناق جماعية متكررة لدى أطفال مدرسة شط السلام القريبة من المجمع الكيميائي في فترة أسابيع قليلة ما أثار غضب الأهالي.
وتصنف المحافظة من بين الواحات البحرية النادرة في البحر الأبيض المتوسط لكن التلوث الخطير الممتد لعقود ومنذ تأسيس المجمع الكيميائي عام 1972 أضر كثيرا بالبيئة والهواء والشواطئ والثروة السمكية ووضع المنطقة أمام مستقبل قاتم.
وتسعى الحكومة التونسية إلى استكمال مشاريع سابقة للحد من التلوث المنبعث من المجمع الكيميائي لتفادي التكلفة الاقتصادية والمالية التي قد تنتج عن تفكيكه الأمر الذي يرفضه الأهالي والمجتمع المدني في المحافظة. (النهاية) ش ب م / ر ج