الكويت - 20 - 10 (كونا) -— أكد رئيس قوة الإطفاء العام اللواء طلال الرومي إن دولة الكويت بتوجيهات القيادة السامية الحكيمة تتبنى نهجا وطنيا متكاملا في إدارة الكوارث والمخاطر يرتكز على الاستعداد المبكر والاستجابة السريعة والتعافي المستدام.
   جاء ذلك في كلمة ألقاها اللواء الرومي صباح اليوم الاثنين خلال رعايته فعالية (تمويل المرونة لا الكوارث) التي نظمتها (الاطفاء) بالتعاون مع الجمعية الكويتية لحماية البيئة وبمشاركة جهات ومنظمات محلية وعربية بمناسبة اليوم العالمي للحد من مخاطر الكوارث.
    وقال الرومي إن ذلك النهج يأتي توافقا مع إطار (سنداي) العالمي 2015-2030 وانسجاما مع اهداف دولة الكويت التي تضع الإنسان في صدارة الاهتمام ولا سيما مخرجات المنتدى الاقليمي العربي السادس للحد من مخاطر الكوارث الذي استضافته البلاد مؤخرا برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف سعود الصباح وبصياغة (اعلان الكويت).
   وأكد أن الوقاية ليست مسؤولية جهة واحدة بل هي واجب وطني وإنساني مشترك يبدأ من الفرد وتتشارك فيه الجهات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية والإعلامية لخلق ثقافة مجتمعية واعية تدرك قيمة السلامة قبل وقوع الخطر.
   من جانبها قالت رئيس الجمعية الكويتية لحماية البيئة رئيس اللجنة الوطنية لمنظمات المجتمع المدني للحد من مخاطر الكوارث ورئيس الفعالية الدكتورة وجدان العقاب في كلمة مماثلة إن الاحتفال بهذا اليوم يكتسب أهمية مع ارتفاع وتيرة الكوارث المتعلقة بالتغير المناخي حول العالم الذي يحتم الحاجة لمواصلة الجهود الوقائية.
   وأضافت العقاب أن تغير النهج المحلي والدولي في الاستجابة لهذه الكوارث يتطلب الاستثمار المسبق في الوقاية وبناء القدرات لتكوين مناعة مجتمعية لمواجهتها كما يشكل دعوة لتحويل السياسات العامة عبر دمج معايير لتقليل المخاطر في المشاريع سواء في البنية التحتية أو القطاع الزراعي والإسكاني وكذلك الصناعي والبيئي.
   وبينت أن الجهود الدولية أسهمت في بناء إطار (سنداي) للحد من مخاطر الكوارث ليغطي الجهود في الفترة من 2015 حتى 2030 الذي يتيح إعطاء المجتمع المدني أدوارا فاعلة في منظومة الحماية والوقاية والتوعية فضلا عن إشراك المنظمات المجتمعية والمنظمات غير الحكومية في إعداد معايير الجودة.
   من ناحيتها قالت ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم بدولة الكويت الدكتورة غادة الطاهر في كلمة مماثلة إن شعار الاحتفاء بهذا اليوم يجسد رسالة الأمم المتحدة حول الاستثمار المسبق في الوقاية والجاهزية والقدرة على المرونة باعتبارها الطرق الأمثل لحماية الأرواح.
   وأضافت أن هذه الرسالة التي تنطلق من إطار (سنداي) تؤكد الالتزام الجماعي بتعزيز حوكمة المخاطر والإنذار المبكر ودمد الحد من المخاطر في التخطيط التنموي والاستراتيجي.
   وبدوره قال مدير إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية والمسؤول عن آلية الحد من الكوارث العربية بجامعة الدولي العربية الوزير المفوض الدكتور محمود فتح الله في كلمة مسجلة إن الجامعة تولي تعمل على تعزيز آليات التنسيق بين الدول العربية في مجال الحد من مخاطر الكوارث.
   وأوضح فتح الله أنه تم أيضا تأسيس شبكة عربية جيوفضائية تهدف لتبادل البيانات وتحليلها دعما لصنع القرار أثناء الكوارث وتعزيزا لآليات التنسيق المعلوماتي بين الدول الأعضاء فضلا على إعداد إطار عربي للتمويل المستدام يهدف لدمج مفهوم الاستثمار في الوقاية ضمن السياسات المالية والموازنة الوطنية.
   وشهدت الفعالية إقامة ورش عمل شارك بها إضافة إلى قوة الإطفاء العام ممثلو الجهات الحكومية المعنية والقطاع الاهلي والخاص.
   يذكر أن اليوم العالمي للحد من مخاطر الكوارث يقام سنويا بتاريخ 13 أكتوبر الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة بهدف تعزيز ثقافة عالمية للتوعية بالمخاطر والحد من خسائر الكوارث. (النهاية)
 
   ع ح ك / خ د ع / ن و ف