رام الله - 19 - 10 (كونا) -- أعلنت حركة (حماس) الفلسطينية اليوم الأحد التزامها باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة نافية صحة الادعاءات بشأن عزمها القيام بهجوم وشيك أو انتهاك للاتفاق.
وقالت الحركة في بيان صحفي إن هذه الادعاءات "تتساوق بشكل كامل مع الدعاية الإسرائيلية المضللة وتوفر غطاء لاستمرار الاحتلال في جرائمه وعدوانه المنظم ضد شعبنا".
وأضافت أن "الحقائق على الأرض تكشف العكس تماما فسلطات الاحتلال هي التي شكلت وسلحت ومولت عصابات إجرامية نفذت عمليات قتل وخطف وسرقة شاحنات المساعدات وسطو ضد المدنيين الفلسطينيين".
واعتبرت أن الأجهزة الأمنية في غزة وبمساندة أهلية وشعبية واسعة "تقوم بواجبها الوطني في ملاحقة هذه العصابات ومحاسبتها وفق آليات قانونية واضحة حماية للمواطنين وصونا للممتلكات العامة والخاصة".
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية ذكرت في بيان أنه تم إبلاغ دول الوساطة في اتفاق غزة بأن هناك مؤشرات تؤكد نية (حماس) خرق وقف إطلاق النار وشن هجوم وشيك مشيرة إلى أنه في حال أقدمت (حماس) على هذه الخطوة سيتم اتخاذ إجراءات لحماية سكان غزة والحفاظ على وقف إطلاق النار.
وفي سياق متصل أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن معبر رفح على الحدود مع مصر سيظل مغلقا حتى استعادة جثث جميع أسرى الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وسائل إعلام الاحتلال أن نتنياهو اعتبر المرحلة الثانية من الهدنة التي تشمل نزع سلاح (حماس) هي الشرط الأساسي لإنهاء الحرب.
وردت (حماس) على قرار نتنياهو الاستمرار في إغلاق المعبر بالقول إن " قرار نتنياهو بمنع فتح معبر رفح حتى إشعار آخر يعد خرقا فاضحا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار وتنكرا للالتزامات التي تعهد بها أمام الوسطاء والجهات الضامنة".
يذكر أن حركة (حماس) سلمت حتى الآن 12 جثة لأسرى الاحتلال الإسرائيلي في إطار اتفاق وقف إطلاق النار.
وكانت الحركة سلمت 20 أسيرا إسرائيليا أحياء في يوم واحد وفقا للاتفاق في مرحلته الأولى والذي نص على تسليم جميع الجثث أيضا البالغ عددها 28 لكنها أعلنت صعوبة الإفراج عنها مرة واحدة بسبب حالة الدمار في القطاع وعدم توفر المعدات لانتشال الجثث. (النهاية) ن ق / م ج ب