الكويت - 19 - 10 (كونا) -- أنهى الذهب تداولاته الاسبوع الماضي على مكاسب قوية للأسبوع التاسع على التوالي مسجلا 4251 دولارا للأونصة على الرغم من انخفاضه 3 بالمئة عقب تصريحات هدأت مخاوف تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وقال تقرير متخصص صادر عن شركة (دار السبائك) الكويتية اليوم الأحد إن المعدن الأصفر حقق مكاسب أسبوعية قدرها 32ر5 بالمئة ولامس أثناء الجلسة الاخيرة قمة تاريخية عند 4379 دولارا للأونصة قبل أن يتراجع مع تحسن شهية المخاطرة وارتفاع الدولار.
وأضاف التقرير أن المشهد الكلي لا يزال داعما للمعدن النفيس مع استمرار التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع هذا الشهر واحتمال خفض ثان في ديسمبر إلى جانب الإغلاق الحكومي الأمريكي وتأثيراته على البيانات وعمليات شراء البنوك المركزية والتدفقات القوية المتداولة مما يعكس الطلب المؤسسي المتنامي على الذهب كملاذ آمن.
وأوضح أن عوامل التوتر الجيوسياسي وتزايد المخاطر الائتمانية في الولايات المتحدة ساهمت في إبقاء مستويات التحوط مرتفعة رغم التذبذب اليومي فيما ظل مؤشر الدولار مرتفعا بشكل طفيف قرب 40ر98 نقطة أمام العملات الرئيسية الأخرى مما حد من مكاسب المعدن الاصفر.
وذكر أن رسائل مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) الأمريكي جاءت حذرة إذ دعم بعض الأعضاء خفض أسعار الفائدة مع تأكيد الالتزام بمستهدف التضخم عند 2 بالمئة ما يجعل قرارات السياسة النقدية القادمة معتمدة على البيانات وعلى رأسها صدور مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي في نهاية الأسبوع بالتزامن مع انطلاق موسم إعلان أرباح الشركات الكبرى وما يحمله من مؤشرات على الطلب والإنفاق.
وبين أن الأنظار تتركز كذلك على بيانات الصين المتعلقة بالناتج المحلي والتجارة والتضخم إضافة إلى مؤشرات مديري المشتريات في أوروبا وبريطانيا واليابان والهند وأستراليا وقرارات السياسة النقدية المرتقبة في تركيا وإندونيسيا وكوريا الجنوبية التي قد تعيد تسعير المسارات النقدية وميل المخاطر بما ينعكس مباشرة على حركة رؤوس الأموال نحو الملاذات الآمنة كالذهب.
وقال تقرير (دار السبائك) إن الاتجاه الصاعد متوسط الأجل ما زال قائما بعد تسجيل قمم قياسية متتالية منذ نوفمبر 2022 غير أن اتساع نطاق الحركة اليومية واقتراب الأسعار من مستويات تاريخية يبرر فترات جني أرباح قصيرة ما يجعل أي هبوط باتجاه مناطق الدعم فرصة لإعادة التمركز للمستثمرين الذين يتبنون رؤية طويلة الأجل مدفوعة بعوامل تراكم الديون العالمية وتباطؤ النمو وتراجع الثقة بالدولار.
وأشار إلى أن هذه التطورات انعكست على السوق الكويتي إذ سجل جرام الذهب عيار (24) 500ر42 دينار كويتي (نحو 2ر140 دولار) وعيار (22) نحو 960ر38 دينار (نحو 3ر128 دولار) فيما بلغ كيلو الفضة قرابة 625 دينارا (نحو 2062 دولار). (النهاية) س م ر / ت م