موسكو - 16 - 10 (كونا) -- قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس إن الاقتصاد الرقمي بات يفرض طلبا متزايدا على الطاقة النووية مشيرا إلى مواصلة موسكو تطوير هذا القطاع الحيوي واحتلالها موقعا متقدما فيه.
جاء ذلك في كلمة بوتين أمام الجلسة العامة لمنتدى (أسبوع الطاقة الروسي) الدولي في موسكو حيث أشار إلى أن شركة (روساتوم) الروسية تستحوذ على نحو 90 في المئة من سوق بناء المحطات النووية في العالم وتمتلك وحدها القدرة على بناء محطات نووية صغيرة الحجم.
ولفت بوتين إلى أن روسيا تشارك حاليا في 400 مشروع لتوليد الكهرباء في 55 دولة وتخطط لتشغيل أكثر من (29 غيغاواط) من قدرة الطاقة النووية خلال الأعوام ال15 القادمة مؤكدا أن بلاده تتمتع باستقلال كامل في المجال النووي وتعرض التعاون على الدول التي لا تخضع للضغوط السياسية.
وأكد أن نظام الطاقة الروسي يعد من أكبر أنظمة الطاقة في العالم إذ أن بلاده تحتفظ بمكانتها كواحدة من الدول الرائدة في إنتاج النفط والغاز والطاقة النووية على الرغم من التحديات والعقوبات الغربية المفروضة عليها.
وفيما يتعلق بالوقود الأحفوري قال بوتين إن "روسيا توفر نحو 10 بالمئة من إنتاج النفط العالمي وتحافظ على مستويات مرتفعة من إنتاج الغاز" مشيرا إلى أن "تخفيضات إنتاج النفط الروسية لعام 2025 مرتبطة باتفاقيات (أوبك بلاس) التي تحقق - حسب تعبيره - نتائج إيجابية في استقرار سوق النفط".
وأكد أن روسيا ستواصل تطوير قطاعي الوقود والطاقة بما يعزز أمنها الاقتصادي ويضمن استقرار السوق العالمية مشددا على أن بلاده ستبقى "ركيزة رئيسية" في معادلة الطاقة الدولية.
ويعد منتدى (أسبوع الطاقة الروسي) منصة عالمية رئيسية لمناقشة الاتجاهات الحالية في قطاعي الوقود والطاقة ويعقد سنويا بمشاركة مثلين عن السلطتين التشريعية والتنفيذية في روسيا إلى جانب قادة الشركات العالمية ومسؤولين حكوميين وخبراء وعلماء مختصين في مجال الطاقة علاوة على مشاركة واسعة من الإعلاميين من أكثر من 80 دولة حول العالم. (النهاية) د ا ن / أ م س