موسكو – 15 - 10 (كونا) -- قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم الأربعاء إن تسليم صواريخ (توماهوك) الأمريكية لأوكرانيا من شأنه أن يلحق ضررا بالغا بمسار تطبيع العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة مشيرة إلى أن موسكو لا تزال تنتظر ردا من واشنطن على مقترحاتها المتعلقة بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة الاستراتيجية قبل انتهاء الاتفاقية الحالية.
وأوضحت الخارجية الروسية في بيان أن موسكو "أحيطت علما بتقارير نشرتها صحيفة فاينانشيال تايمز حول قيام واشنطن بتزويد كييف بمعلومات استخباراتية تستخدم في شن هجمات على الأراضي الروسية" معتبرة أن "مثل هذه التحركات تقوض الجهود الرامية إلى إعادة إطلاق الحوار بين البلدين".
وأضاف البيان أن المبعوث الأمريكي الخاص ويتكوف "رجل ذكي" وأن موسكو ستكون "سعيدة إذا أظهر مواهبه الدبلوماسية في الملف الأوكراني كما فعل في الشرق الأوسط" مؤكدا استعداد روسيا لمناقشة قضايا محددة مع الولايات المتحدة "في أي وقت وعلى مختلف المستويات" مع الأخذ في الاعتبار التقدم المحرز خلال قمة ألاسكا الأخيرة.
وأشار البيان إلى أن "زوجة الرئيس الأمريكي تلعب دورا مفيدا في الصراع الأوكراني ولا سيما في مسألة عودة الأطفال" مضيفا أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن نية بلاده إمداد أوكرانيا بصواريخ (توماهوك) "لا تؤثر على ما تم بحثه بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب خلال قمة ألاسكا".
وفي السياق ذاته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريح نقلته وكالة الانباء الروسية (ريانوفستي) إن روسيا "لا تزال تنتظر ردا أمريكيا ملموسا على نتائج محادثات الرئيسين ترامب وبوتين في ألاسكا" مشيرا إلى أن موسكو "تنتظر كذلك ردا على مقترحاتها الخاصة بتحديث عملية إسطنبول بشأن أوكرانيا لكن حتى الآن يسود صمت مطبق من الجانب الأمريكي".
وأكد لافروف أن "روسيا لم تطلب لقاء مع الولايات المتحدة لإقناعها بأن تسليم صواريخ (توماهوك) لأوكرانيا خطوة خطيرة للغاية".
واضاف لافروف ردا على سؤال حول الدولار "من الصعب التنبؤ بما سيحدث للدولار فالرئيس ترامب الذي وصل إلى البيت الأبيض لم يتخذ بعد خطوات لاستعادة الثقة بهذه العملة".
وتعكس تصريحات لافروف – وفق مراقبين في موسكو – استمرار التوتر في العلاقات الروسية –الأمريكية رغم الإشارات المتقطعة إلى إمكانية استئناف الحوار بشأن الأمن الاستراتيجي وتشير إلى أن موسكو تسعى للحفاظ على قنوات التواصل الدبلوماسي مع واشنطن رغم تصاعد حدة الخلاف حول الأزمة الأوكرانية والدعم العسكري الغربي لكييف. (النهاية) د أ ن / ع س