بكين - 15 - 10 (كونا) -- بحث وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم الأربعاء مع نظيره الإسباني خوسيه ألباريس سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين بلديهما في مدينة هانغشتو جنوبي الصين مؤكدا أهمية تعميق التعاون بين بكين ومدريد لإضفاء ديناميكية جديدة على نمو الاقتصاد العالمي وحشد التوافقات لمواجهة التحديات الدولية.
وذكرت وزارة الخارجية الصينية في بيان أورده تلفزيون الصين المركزي (سي سي تي في) أن الطرفين تناولا كيفية تطوير العلاقات الصينية -الإسبانية بمنظور طويل الأمد وعلى أساس الفوز المشترك في إطار ترسيخ الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي مرت عليها عشرون سنة.
ونقل التلفزيون عن وانغ يي قوله خلال المباحثات إن السياسة الودية التي تتبعها إسبانيا تجاه الصين تتماشى مع تيار تنمية العصر والمصالح الأساسية لشعبها في ظل وضع دولي تتشابك فيه الاضطرابات والتغيرات.
وأشار إلى وجود فرص كثيرة أمام الشركات الإسبانية في السوق الصينية وأكد ضرورة تعزيز التعاون والتواصل في مجالات التجارة والتعليم والثقافة والسياحة معلنا عزم تمديد سياسة إعفاء المواطنين الإسبان من تأشيرة الدخول لتسهيل زيارتهم.
ولفت إلى أن البلدين يدعمان التعددية ويلتزمان بالحفاظ على السلام العالمي مشددا على أهمية توثيق التنسيق متعدد الأطراف لصون مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وبناء نظام عالمي للحوكمة أكثر عدلا وعقلانية.
وفيما يتعلق بالعلاقات الصينية -الأوروبية قال وانغ إنه يجب على الجانبين تأكيد كونهما شريكين وتبادل الاحترام وتعزيز الاتصال وزيادة الثقة المتبادلة للاستجابة لمختلف التحديات متمنيا أن تؤدي إسبانيا دورا إيجابيا للإسهام في استقرار هذه العلاقات.
من جانبه قال ألباريس إن العلاقات بين البلدين حققت نتائج مهمة في شتى المجالات مثمنا دور الصين القيادي بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن الأممي في مواجهة التغير المناخي وحفظ السلام العالمي.
وأعلن أن ملك إسبانيا فيليب السادس سيقوم بزيارة دولة إلى الصين في المستقبل القريب مؤكدا ضرورة انتهاز هذه الفرصة لتوسيع التعاون في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتعليم.
وتعهد بأن بلاده تلتزم بمبدأ (صين واحدة) وترحب باستثمارات الشركات الصينية مبينا استعداد مدريد للعمل مع الصين للتمسك بالتعددية ومعارضة الأحادية للحفاظ على النظام التجاري الدولي وقواعده.
وتبادل الوزيران أيضا وجهات النظر بشأن الأزمة الأوكرانية وعملية السلام في الشرق الأوسط وغيرها من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. (النهاية) س ل ق / م ن ف