التاريخ : 15/10/2025
من عبدالله بوقس
كوالا كانغسار (ماليزيا) - 15 - 10 (كونا) -- أشاد رئيس الجامعة الكمبودية للإدارة والتكنولوجيا الدكتور محمد حسين اليوم الأربعاء بجهود دولة الكويت حكومة وشعبا في دعم التعليم والأيتام في المجتمعات المسلمة في كمبوديا على أمد أكثر من 30 عاما مؤكدا أن هذه الجهود أسهمت في بناء منظومة تعليمية وإنسانية متميزة في بلاده.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الدكتور حسين لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش اليوم الثاني من أعمال المؤتمر الدولي لتعليم اللغة العربية وآدابها المنعقد في جامعة (السلطان أزلن شاه) الماليزية تحت شعار "آفاق تعليم اللغة العربية وآدابها في جنوب شرق آسيا: تجارب محلية ونماذج ملهمة".
وقال الدكتور حسين الذي يشغل أيضا منصب مستشار وزارة الأديان والطوائف في كمبوديا إن الكويت أسهمت إسهاما كبيرا في إنشاء مراكز للأيتام والتعليم الإسلامي في مختلف مناطق كمبوديا إذ يوجد اليوم أكثر من 30 مركزا للأيتام أسهمت الكويت في تأسيسها وهو ما يعد إنجازا إنسانيا وتعليميا كبيرا.
وأضاف أن أبرز الجهات الكويتية الداعمة هي جمعية إحياء التراث الإسلامي التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الكويتية موضحا أنها لعبت دورا محوريا في دعم هذه المشاريع التعليمية والاجتماعية في كمبوديا على أمد سنوات طويلة وشمل الدعم كذلك تقديم منح دراسية للطلبة ومساعدات مالية سنوية.
وأشار إلى العديد من الدول الإسلامية في دعم التعليم في كمبوديا على غرار السعودية التي تولت بناء الجامعة الكمبودية للإدارة والتكنولوجيا كما قدمت ماليزيا وإندونيسيا ودول إسلامية أخرى في جنوب شرق دعما إضافيا للمؤسسات التعليمية الكمبودية في إطار تعاون إسلامي واسع النطاق يهدف إلى تعزيز التعليم الشرعي والمعرفي في البلاد.
وأوضح الدكتور حسين خلال طرح ورقته العلمية في الجلسة الثالثة للمؤتمر بعنوان "واقع الأقلية المسلمة في كمبوديا والتعليم العربي" أن بناء نموذج كمبودي لتعليم اللغة العربية يتطلب توافقا دقيقا مع سياسات الدولة الكمبودية للحفاظ على الحريات الدينية وتعزيز الاندماج التعليمي.
وأكد أن المؤسسات الأكاديمية والدينية في كمبوديا قادرة على تطوير برامج تعليمية عربية متقدمة تمكن الأقلية المسلمة من الاندماج في المشهد الوطني التعليمي مشددا على ضرورة الاهتمام بالجيل الجديد من الشباب المسلم في كمبوديا من خلال تطبيق مفهوم "الانغماس الثقافي واللغوي" في تعليمهم اللغة العربية لضمان استدامة الهوية الدينية والثقافية.
وعلى أمد يومين ناقش المؤتمر ركائز تعليم اللغة العربية في جنوب شرق آسيا بدءا من عرض تجارب مؤسسية محلية مرورا بمناقشة واقع تعليم اللغة وآفاقه المستقبلية في ماليزيا ووصولا إلى تسليط الضوء على نماذج ملهمة من دول الإقليم.
كما شهد المؤتمر جلسات متوازية ناقشت تطوير المناهج وتعليم العربية في البيئات الناطقة بغيرها والذكاء الاصطناعي وتطبيقاته التعليمية والانغماس اللغوي وتعليم العربية لأغراض خاصة ومعوقات التعليم في الإقليم ودور الترجمة وصناعة المحتوى العربي الرقمي. (النهاية)
ع ا ب / أ م س