الجزائر - 14 - 10 (كونا) -- أعلن قائد وحدة النخبة في جيش مدغشقر العقيد مايكل راندريانيرينا اليوم الثلاثاء تولي الجيش السلطة في البلاد بعد أن صوتت الجمعية الوطنية (البرلمان) لمصلحة عزل الرئيس أندريه راجولينا بعد إدانته بتهمة التخلي عن الواجب.
وقال راندريانيرينا الذي يقود وحدة النخبة (كابسات) في الجيش بعد تلاوته بيانا أمام مبنى حكومي عبر الإذاعة الوطنية "لقد تولينا السلطة" مضيفا أن الجيش يقوم بحل جميع المؤسسات باستثناء البرلمان الذي صوت على عزل راجولينا.
وكان الرئيس راجولينا أصدر مرسوما في وقت سابق من اليوم بحل الجمعية الوطنية محاولا استباق التصويت الذي يهدف إلى إزاحته عن منصبه في خضم احتجاجات شعبية ضده التي أضعفته بانضمام الجيش نهاية الأسبوع الماضي إلى المتظاهرين.
وأكد نواب من المعارضة أنهم تمكنوا من جمع ما يكفي من التوقيعات لإجراء تصويت خلال جلسة استثنائية عقدت اليوم معللين هذه الخطوة بحصول شغور في السلطة نظرا لأن رئيس الدولة غادر مدغشقر الأحد الماضي بطائرة عسكرية فرنسية وفقا لما نقلته إذاعة فرنسا الدولية.
يذكر أن راجولينا أعلن في خطاب مطول بثته صفحة الرئاسة في مدغشقر على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أمس الاثنين أنه يوجد في مكان آمن بعد تعرضه لمحاولة اغتيال مضيفا أنه اضطر لإيجاد مكان آمن لحماية حياته.
وكانت وحدة (كابسات) في الجيش التي أدت عام 2009 دورا رئيسيا في إيصال راجولينا إلى السلطة بانقلاب أعقب حراكا شعبيا قد دعت نهاية الأسبوع قوات الأمن إلى رفض إطلاق النار على المتظاهرين ثم انضمت إلى المحتجين وسط العاصمة.
وتشهد مدغشقر منذ 25 سبتمبر الماضي احتجاجات لشباب (جيل زد) على انقطاعات في خدمات المياه والكهرباء وتحولت لاحقا إلى المطالبة برحيل النظام قبل أن تنضم وحدة عسكرية متمردة إلى المتظاهرين وتعلن سيطرتها على جميع القواعد العسكرية في البلاد. (النهاية) م ر / م ع ع