جنيف - 14 - 10 (كونا) -- طالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم الثلاثاء بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل عاجل مؤكدة أن الكميات التي تدخل إلى القطاع حاليا لا تفي بالاحتياجات الهائلة للسكان رغم اتفاق إيقاف إطلاق النار.
قال المتحدث باسم (يونيسف) ريكاردو بيريز خلال جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في جنيف إن "الواقع الميداني في غزة لا يعكس التفاؤل الذي ساد بعد إعلان الهدنة المؤقتة" مشيرا إلى أن حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى القطاع ما زال "غير كاف على الإطلاق" لتلبية الاحتياجات الهائلة للسكان.
وأوضح أنه رغم التحسن النسبي في حرية حركة الفرق الإنسانية داخل غزة فإن الدمار الواسع في البنية التحتية يتطلب إدخال ما لا يقل عن 600 شاحنة مساعدات يوميا وهو الهدف الذي تسعى إليه الأمم المتحدة مضيفا أن الواقع الحالي "ما يزال بعيدا جدا عن هذا الهدف".
وأشار بيريز إلى أن لدى الأمم المتحدة أكثر من 1700 شاحنة محملة بإمدادات منقذة للحياة يحتاجها الأطفال تنتظر في الحدود للدخول إلى القطاع "إلا أن الإجراءات البيروقراطية والقيود المفروضة على المعابر لا تزال تبطيء عملية إدخال المساعدات".
من جانبه قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يانس لاركيه في المؤتمر الصحفي نفسه إن العاملين في المجال الإنساني باتوا قادرين على التحرك بحرية أكبر داخل غزة والوصول إلى مناطق كانت محظورة في السابق غير أن القيود اللوجستية والدمار الواسع ما زالا يعرقلان وصول المساعدات إلى مستحقيها.
وأشارإلى أن لدى الأمم المتحدة في المنطقة حاليا 190 ألف طن من المساعدات الجاهزة للتوزيع في غزة وهي موزعة بين الأردن والضفة الغربية ومصر وقبرص مؤكدا سعي (أوتشا) إلى زيادة وتيرة إدخال الإمدادات الإنسانية إلى غزة رغم عدم تحكمها في موعد فتح المعابر بشكل كامل.
وأكد لاركيه أن فتح جميع المعابر ضرورة إنسانية عاجلة موضحا أن بعض المعابر مثل (كرم أبو سالم) تعرضت لأضرار وتحتاج إلى إصلاح لتصبح صالحة للعمل.
وذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي فتحت معبر (كرم أبو سالم) الأول من أمس الأحد لمرور شاحنات المساعدات إلا أنها أغلقته مجددا اليوم أمام الشاحنات بذريعة الأعياد. (النهاية) ا م خ / م ع ع