التاريخ : 13/10/2025
(تقرير إخباري)
واشنطن - 13 - 10 (كونا) -- تنطلق اليوم الاثنين اجتماعات الخريف السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في العاصمة الأمريكية واشنطن حيث سيبحث مشاركون من دول مختلفة بينها دولة الكويت مواضيع عدة تشمل الاستقرار المالي والنهوض بمجال الزراعة وتطويره إضافة إلى إصلاح صناديق التقاعد والوضع المالي العالمي.
ويمثل دولة الكويت في الاجتماعات التي تستمر إلى السبت المقبل وفد برئاسة وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ووزير المالية ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار بالوكالة الدكتور صبيح المخيزيم.
ووفق ما أعلنه الصندوق والبنك على موقعه الإلكتروني يتناول جدول اليوم الأول من الاجتماعات جلسات عدة منها جلسة حول (التحولات الهيكلية في تأمين الحياة وتداعياتها على الاستقرار المالي) أما الجلسة الثانية فسيبحث المشاركون فيها تداعيات سياسة التجارة العالمية على رابطة دول جنوب شرق آسيا.
ومن بين جلسات اليوم الأول جلسة بعنوان (بانوراما لمشهد التمويل الخارجي في أفريقيا جنوب الصحراء) ستبحث التطورات الملحوظة على مشهد الاقتراض الخارجي في أفريقيا جنوب الصحراء في الآونة الأخيرة في وقت تبرز فيه أهمية تحسين الحوكمة والحد من المخاطر لتوسيع مصادر التمويل وجذب المزيد من التمويل الخارجي وخفض تكاليف الاقتراض.
ويناقش المشاركون كذلك تنويع سلسلة التوريد ومرونتها وهو أحد أبرز الملفات التي أصبحت مطروحة على المستوى العالمي منذ أن تسببت جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في مشاكل متعددة لسلاسل التوريد ومرونتها.
وفي هذا الإطار يؤكد الصندوق والبنك أن تنويع سلسلة التوريد يعزز مرونة السلسلة في مواجهة الصدمات التجارية السلبية ولكنه يأتي على حساب الكفاءة "إننا نطور نموذجا تجاريا يتناول جمود سلسلة التوريد لقياس هذه المفاضلة وإثبات أن السياسات الموجهة قادرة على تخفيفها".
وستشهد اجتماعات الخريف الكشف عن إحصائيات وأرقام حول مواضيع مختلفة إذ سيشهد اليوم الثاني إصدار تقرير الاستقرار المالي العالمي لشهر أكتوبر 2025.
ومن المقرر أن يقدم التقرير بحسب إعلان الصندوق والبنك تقييما للنظام المالي العالمي والأسواق المالية العالمية على أن يتناول تمويل الأسواق الناشئة في سياق عالمي.
وسيركز على ظروف السوق الحالية مسلطا الضوء على القضايا النظامية التي قد تشكل خطرا على الاستقرار المالي واستدامة وصول مقترضي الأسواق الناشئة إلى الأسواق.
علاوة على ذلك سيسلط التقرير الضوء على التداعيات المالية للاختلالات الاقتصادية التي أبرزها تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الصادر عن صندوق النقد الدولي.
ومن أهم فعاليات اليوم الثالث عقد جلسة بعنوان (إعادة بناء سوريا: رحلة نحو الاستقرار والازدهار) في الوقت الذي تشهد فيه سوريا تحولا جذريا بعد سنوات من الحرب المدمرة.
وسيشارك في المناقشة حول سوريا وزير المالية السوري محمد يسر برنية لتسليط الضوء على جهود الإصلاح التي يقودها فريق الإدارة الاقتصادية الجديد والدور الداعم للشركاء الدوليين ودور صندوق النقد الدولي في تقديم المساعدة الفنية وتنمية القدرات وتنسيق دعم المانحين في مجالات اختصاصه.
وفي الفعاليات الأخرى ستعقد جلسات نقاشية وندوات حول الجرائم المالية والاحتيال والفساد كعوائق أمام النمو والاستقرار وحول الاقتصاد العالمي من خلال البحث في صياغة السياسات الاقتصادية في ظل مشهد عالمي متغير وجلسة حول استراتيجيات المستقبل ورقمنة الاقتصاد في ظل الذكاء الاصطناعي.
وتعد اجتماعات الخريف إلى جانب اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي مناسبة سنوية لصناع السياسة والقرار والخبراء الدوليين لمناقشة أبرز الملفات العالمية والإقليمية.
وعقدت اجتماعات الربيع السنوية الأخيرة في أواخر أبريل الماضي وناقشت مواضيع متعددة بينها توسيع الحصول على الطاقة في أفريقيا والمخاطر ذات الصلة بالديون بالإضافة إلى المخاطر على النمو والاستقرار المالي بالنسبة للشركات في عالم ترتفع فيه معدلات الفائدة. (النهاية)
ع س ج / م ج ب