المنامة - 9 - 10 (كونا) -- استضافت البحرين اليوم الخميس حفل تسليم جائزة اليونسكو - الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في التعليم لعام 2025 وذلك للمرة الأولى خارج مقر منظمة اليونسكو في باريس احتفاء بمرور 20 عاما على إطلاق الجائزة.
   وأقيم الحفل في جامعة البحرين بتنظيم مشترك بين وزارة التربية والتعليم البحرينية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وعدد من كبار المسؤولين وعدد من وزراء التربية بدول مجلس التعاون منهم وزير التربية المهندس سيد جلال الطبطبائي.
   وأكد الأمير سلمان بن حمد في كلمته أن رؤى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عززت مكانة البحرين في مجال التعليم ومكنتها من الإسهام الفاعل في تطوير أساليب التعليم الحديثة وتعزيز فرص التعلم للجميع.
   وأشار إلى أن الجائزة تعكس إيمان جلالة الملك بأهمية الاستثمار في التعليم الرقمي وتمكين المعلمين والمتعلمين من أدوات التكنولوجيا الحديثة لتحقيق جودة التعليم والتنمية المستدامة.
   وشدد الأمير سلمان بن حمد على أن الجائزة التي تحظى بمشاركة واسعة من مؤسسات تعليمية ومنظمات غير حكومية حول العالم ساهمت في ترسيخ ثقافة الابتكار ونشر أفضل الممارسات التعليمية وبناء مجتمعات معرفة مستدامة وشاملة بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة 2030.
   كما أشار إلى أن البحرين التي انطلق فيها التعليم النظامي الحكومي قبل أكثر من قرن تواصل ريادتها في توظيف التكنولوجيا لخدمة التعليم من خلال شراكاتها الدولية مع اليونسكو والمؤسسات التعليمية العالمية.
   وخلال الحفل سلم سمو ولي العهد البحريني الجائزة لأربعة مشاريع فائزة وهي مشروع (الذكاء الاصطناعي من أجل التعليم الشامل) التابع لمؤسسة (لا سسيونتوتيك) في بلجيكا ومشروع (الذكاء الاصطناعي في بياوي) المقدم من الجامعة الفيدرالية لريو غراندي دو سول بالتعاون مع إدارة التعليم في ولاية بياوي في البرازيل ومشروع (مهارة-تك) التابع ل(معهد تكنولوجيا المعلومات) في مصر ومشروع (تجربة الذكاء الاصطناعي) المقدم من مؤسسة راسبيري باي في المملكة المتحدة.
   من جانبه أعرب وزير التربية والتعليم البحريني الدكتور محمد جمعة عن فخره باستضافة المملكة لهذا الحدث العالمي لأول مرة مشيرا إلى أن الجائزة منذ تأسيسها عام 2005 ساهمت في تشجيع العديد من المبادرات التعليمية المبتكرة.
   كما عبرت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي عن امتنانها لجلالة الملك على دعمه المتواصل للتعليم مشيدة بدور البحرين كمركز للابتكار والتحول الرقمي ومؤكدة أهمية الجائزة في تعزيز استخدام التكنولوجيا لتوسيع آفاق المعرفة والتعلم.
   بدورها أكدت رئيسة لجنة التحكيم البروفيسورة كاسكا بورايسكا بومستا أن موضوع الجائزة هذا العام يمثل محورا جوهريا لمستقبل التعليم مشددة على أن الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم هو خيار إنساني يعزز القيم ويمنح المتعلمين حرية التفكير والإبداع.(النهاية)
 
   خ ن ع / م ن ف