التاريخ : 09/10/2025
موسكو - 9 - 10 (كونا)-- وقع الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والطاجيكستاني إمام علي رحمون في (دوشنبه) اليوم الخميس بيانا مشتركا بشأن تعميق التعاون بين بلديهما كما تم التوقيع على خطة عمل لزيادة حجم التجارة المتبادلة للفترة من 2025 إلى 2030.
وقال بوتين في تصريح صحفي عقب التوقيع إن العلاقات بين روسيا وطاجيكستان تتطور بشكل إيجابي في جميع المجالات مشيرا إلى أن طاجيكستان تعد حليفا موثوقا وشريكا أساسيا لموسكو في منطقة آسيا الوسطى.
وأضاف أن البلدين يعملان بشكل مشترك في مجالي الدفاع والأمن مشيدا بمستوى الحوار السياسي بين الجانبين وما يشهده التعاون الاقتصادي من نمو مستمر.
وأعرب عن تطلع الجانبين إلى تعزيز التعاون في مجالات الطاقة النووية والتقنيات الحديثة إضافة إلى تطوير التعاون الدفاعي والعسكري التقني بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي لافتا إلى الدور الذي تؤديه القاعدة العسكرية الروسية في طاجيكستان في ضمان الأمن بمنطقة آسيا الوسطى.
من جانبه أكد رحمون أن العلاقات بين بلاده وروسيا تشهد نموا متسارعا في مختلف المجالات موضحا أن الجانبين يحافظان على حوار سياسي متواصل ويطوران التعاون في المجال الأمني والعسكري.
وقال رحمون إن طاجيكستان وروسيا تعملان على جذب الاستثمارات وتنفيذ مشاريع مشتركة في قطاعات الاقتصاد والطاقة والبنية التحتية مضيفا أن المباحثات مع بوتين كانت قيمة وبناءة وركزت على الوضع الإقليمي لا سيما قضايا الإرهاب والتطرف.
وأكد البيان المشترك مواصلة روسيا وطاجيكستان اتخاذ تدابير شاملة لتطوير العلاقات الثنائية وتكثيف التعاون العسكري بما في ذلك الاستفادة من إمكانات القاعدة العسكرية الروسية رقم (201) إلى جانب توسيع التعاون في مجالات الأمن البيولوجي ومكافحة الإرهاب ومنع انتشار الأيديولوجيات المتطرفة.
ودانت موسكو ودوشنبه في البيان استخدام التدابير القسرية الأحادية في التجارة الدولية ودعتا إلى التعجيل بتوقيع اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجرائم الإلكترونية ودخولها حيز النفاذ كما أكدا ضرورة إصلاح أنشطة مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بما يتماشى مع القواعد الدولية.
وبدأ بوتين زيارة رسمية إلى طاجيكستان من الثامن حتى العاشر من أكتوبر الحالي يشارك خلالها في قمة رابطة الدول المستقلة والقمة الثانية (روسيا - آسيا الوسطى) وذلك في إطار جولة إقليمية يقوم بها لتعزيز حضور موسكو في منطقة آسيا الوسطى وتوطيد علاقاتها مع حلفائها الاستراتيجيين. (النهاية)
د ا ن / أ م س