كوالالمبور - 9 - 10 (كونا) -- رحبت ماليزيا وأستراليا اليوم الخميس بإعلان التوصل لاتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار في غزة مؤكدتين دعمهما الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق سلام شامل ودائم بعد أكثر من عامين من الصراع الذي تسبب في معاناة إنسانية ودمار واسع.
وأكد رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم في بيان صحفي أن هذا التقدم المحرز يمثل "بارقة أمل" بعد شهور من المعاناة والدمار داعيا إلى السعي بكل صدق وإلحاح إلى كل جهد يمكن أن يضع حدا للعنف ويحمي الأرواح البريئة.
وشدد إبراهيم على أن ماليزيا تقف في تضامن كامل مع الشعب الفلسطيني في سعيه لتحقيق العدالة والكرامة وإقامة دولته المستقلة داعيا جميع الأطراف المعنية إلى اغتنام هذه الفرصة للمضي نحو سلام شامل ودائم.
ومن جانبه رحب رئيس وزراء أستراليا انتوني البانيز في بيان بإعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن إسرائيل وحركة (حماس) الفلسطينية وقعتا المرحلة الأولى من الخطة الرامية إلى إحلال السلام في غزة.
واعتبر البانيز أن هذه الخطوة "ضرورية جدا" نحو تحقيق السلام بعد أكثر من عامين من الصراع واحتجاز الرهائن والخسائر المدمرة في الأرواح المدنية.
وقال إن أستراليا دعت باستمرار إلى وقف إطلاق النار وإعادة الرهائن وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون قيود إلى غزة مؤكدا ضرورة احترام جميع الأطراف لبنود الاتفاق حفاظا على فرص السلام والاستقرار الدائم.
وأعرب عن شكر بلاده الرئيس ترامب على جهوده الدبلوماسية وتقر بالدور المهم لكل من مصر وقطر وتركيا في إنجاح هذا الاتفاق.
وأكد أن طريق التعافي في غزة لا يزال طويلا ويتطلب تحقيق سلام مستدام وبناء الدولة الفلسطينية.
وتم الإعلان فجر اليوم عن التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي طرحها خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة على قادة دول عربية وإسلامية وتبدأ بالإفراج عن أسرى الاحتلال في غزة والانسحاب منها إلى حدود متفق عليها وإدخال نحو 400 شاحنة مساعدات يومية إلى القطاع على أن يزداد العدد تدريجيا.
وبدأ الاحتلال الإسرائيلي في السابع من اكتوبر 2023 حرب إبادة على قطاع غزة عبر القصف والتجويع والحصار ما أدى إلى استشهاد أكثر من 67 الف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألفا آخرين. (النهاية) ع ا ب / أ ب غ