أنقرة - 8 - 10 (كونا) -- قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم الأربعاء إن قوات سوريا الديموقراطية (قسد) تتبع أجندة انفصالية في سوريا تحت غطاء محاربة تنظيم داعش داعيا تلك القوات - التي يقودها الأكراد - إلى التخلي عن هذا النهج.
وخلال مؤتمر صحفي في أنقرة مع نظيره السوري أسعد الشيباني أضاف فيدان أن قوات قسد واجهة وحدات حماية الشعب الكردية (الذراع السورية لحزب العمال الكردستاني) المدرجين في تركيا على لائحة الإرهاب.
وتابع "لن نسمح لأي تنظيم إرهابي في سوريا بتهديد تركيا" مشددا أيضا على أن "العناصر التي تستهدف أمن سوريا تشكل تهديدا لأمن تركيا".
وحث فيدان المجتمع الدولي على تغيير ما أسماه "أسلوبه في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي" مؤكدا أن الحكومة السورية تمتلك الإرادة لتنفيذ عمليات منسقة ضد داعش.
من جانب آخر حذر فيدان من أن الاحتلال الإسرائيلي يفاقم حالة عدم الاستقرار في المنطقة بتنفيذ عمليات أحادية في سوريا "متذرعا بدروز السويداء في سوريا" ما يعد مشكلة أمن قومي من منظور تركيا مؤكدا أن "الهجمات الإسرائيلية على سوريا غير قانونية ويجب الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها".
وأوضح أن انخراط الحكومة السورية برئاسة أحمد الشرع على الصعيدين الإقليمي والدولي يزداد يوما بعد يوم داعيا إلى رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا لأن هذه الخطوة "ستسهم في استقرار البلاد".
وخلال المؤتمر الصحفي قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني "نرفض بشكل واضح وحاسم تقسيم سوريا" مبينا أن دمشق تنطلق في حوارها مع "قسد" من مبدأ "دولة واحدة وجيش واحد وأرض واحدة".
وفي وقت سابق اليوم وصل الشيباني إلى العاصمة أنقرة في زيارة رسمية إذ التقى نظيره التركي هاكان فيدان.
وقال الشيباني "أقمنا سلسلة من الحوارات والنقاشات مع قسد لدمجها ضمن أطر الدولة السورية ومؤسساتها انطلاقا من إطار اتفاق 10 مارس الماضي وسعيا لتطبيق الأساس دولة واحدة وجيش واحد وأرض واحدة".
وتابع "أكدنا رفضنا الواضح والحاسم للتقسيم بأي شكل من الأشكال وتحت أي صياغة أو إطار".
وأكد الشيباني أن "قسد" بطيئة باتخاذ الخطوات اللازمة مشيرا إلى أن "اتفاق 10 مارس لا يزال حبرا على ورق".
وفي 10 مارس الماضي وقع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات قسد مظلوم عبدي اتفاقا لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة. (النهاية) ا ع س / ه س ص