واشنطن – 7 – 10 (كونا) –- توقع البنك الدولي في تقرير نشره اليوم الثلاثاء ان يبلغ متوسط النمو في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في العام الحالي نسبة 8ر2 بالمئة و 3ر3 بالمئة في عام 2026 محذرا في الوقت نفسه من استمرار المخاطر المرتبطة بحالة عدم اليقين العالمية الناجمة من التحولات التجارية واستمرار الصراعات والنزوح.
واشار البنك الدولي في التقرير الذي نشره على موقعه الالكتروني الى توقعاته بأن تستفيد دول مجلس التعاون الخليجي من التراجع التدريجي في خفض إنتاج النفط وكذلك من النمو في القطاع غير النفطي كما توقع ان تشهد البلدان المستوردة للنفط تحسنا اقتصاديا مدفوعا بزيادة الإنفاق والاستثمارات الخاصة إضافة إلى انتعاش القطاعين الزراعي والسياحي.
وذكر التقرير ان بلدان المنطقة يمكنها تحسين حياة المزيد من الناس من خلال الاستفادة من الإمكانات الكاملة للقوى العاملة لافتا في الوقت نفسه الى ان طاقات وإمكانات النساء لا تزال غير مستغلة بشكل كبير في المنطقة حيث تظهر البيانات أن واحدة فقط من كل خمس نساء تشارك حاليا في القوى العاملة وهو أدنى معدل في العالم رغم التقدم الكبير الذي أحرزته النساء في مجالي التعليم واكتساب المهارات.
من جانبه دعا نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان اوسمان ديون إلى اتخاذ "إجراءات حاسمة" تتعدى التدابير المحدودة لإطلاق العنان للإمكانات الكاملة للمرأة في المنطقة ويتطلب ذلك معالجة جميع العوائق أمام إدماجها عبر حلول شاملة.
وقال ديون في التقرير ان وجود قطاع خاص حيوي وقادر على خلق فرص العمل وتلبية الطموحات يمثل "مفتاحا للتقدم الحقيقي".
وقدم البنك الدولي في تقريره من خلال التحليل الذي يشمل أوضاع الأسر والأعراف الاجتماعية والقوانين ودور قطاع الأعمال تقديرات لحجم المكاسب التي يمكن أن تحققها اقتصادات المنطقة في حال أزيلت العوائق التي تحول دون مشاركة المرأة الكاملة في سوق العمل.
من جهتها قالت رئيسة الخبراء الاقتصاديين لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وباكستان وافغانستان روبرتا غاتي ان "مشاركة المرأة بشكل أكبر في سوق العمل يمكن أن يحقق مكاسب اقتصادية كبيرة".
واضافت غاتي ان إزالة العوائق التي تحول دون حصول النساء على فرص العمل قد يرفع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تتراوح بين 20 إلى 30 بالمئة في اقتصادات مثل مصر والأردن وباكستان. (النهاية) أ م م / ه س ص