رام الله - 7 - 10 (كونا) -- قالت مؤسسات فلسطينية تعنى بالأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي اليوم الثلاثاء ان حصيلة الشهداء الأسرى الذين أعلن الاحتلال عن هوياتهم بلغت 77 شهيدا منذ بداية حرب الإبادة قبل عامين.
وذكرت المؤسسات وهي (هيئة شؤون الأسرى والمحررين) و(نادي الأسير) و(مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان) في بيان مشترك أن العشرات من معتقلي غزة الذين استشهدوا قيد الإخفاء القسري لافتة الى أن "هذه الحصيلة تشكل شهادة دامغة على أكثر الأزمنة وحشية في تاريخ الحركة الأسيرة التي صمدت لعقود في مواجهة منظومة السجون".
وأكدت أن ما يجري بحق الأسرى يتجاوز الانتهاكات الجسيمة ليشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت على نطاق واسع وشكلت المنظومة القضائية للاحتلال الإسرائيلي بما فيها المحكمة العليا غطاء لممارسة المزيد من التوحش بحق الأسرى.
وعدد البيان جرائم التعذيب التي يتعرض لها الأسرى مثل القتل والسلب والتجويع والتسبب المتعمد في نشر الأمراض والأوبئة والحرمان من العلاج بالاضافة الى الاعتداءات الجنسية وسياسة العزل الجماعي.
واضاف ان "هذه الممارسات التي تهدف إلى التدمير الممنهج للأسرى الفلسطينيين على الصعيدين الجسدي والنفسي تحمل دلالات واضحة على إبادة ممتدة يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في منشآته الاعتقالية".
وفي السياق ذاته قال البيان "لقد تجاوزت كثافة الإجرام والتوحش الذي وثقناه على مدار عامين كافة الأوصاف القانونية متجاوزة ومنتهكة بذلك كل القوانين والأعراف الدولية والاتفاقيات وسط حالة العجز غير المسبوقة التي أظهرتها المنظومة الدولية".
وبينت مؤسسات الأسرى أن روايات وشهادات معتقلي غزة شكلت تحولا مفصليا في فهم مستوى التوحش الذي تمارسه منظومة الاحتلال إذ كشفت عن نمط غير مسبوق من جرائم التعذيب الممنهج التي بدأت منذ لحظة الاعتقال مرورا بعمليات التحقيق ووصولا إلى فترات الاحتجاز الطويلة.
وحول عدد حالات الاعتقال في الضفة الغربية بما فيها (القدس) فبلغت منذ حرب الإبادة نحو 20 ألف حالة من بينهم 1600 طفل ونحو 595 من النساء حيث تشمل حالات الاعتقال من اعتقل وأبقى الاحتلال على اعتقاله ومن افرج عنه لاحقا.(النهاية) ن ق / أ ب غ