لندن - 30 – 9 (كونا) -- اعتبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم الثلاثاء أن رؤيته لبريطانيا متسامحة كريمة ومحترمة تناقض مع ما وصفه برغبة زعيم حزب الإصلاح المعارض بإثارة الانقسام وإضعاف البلاد.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن ذلك جاء في كلمة ألقاها ستارمر أمام المؤتمر السنوي لحزب العمال الحاكم وذلك في مدينة (ليفربول) وواجه خلاله تساؤلات حول قيادته وسط استطلاعات للرأي أظهرت تخلف حزب العمال عن حزب الإصلاح وانخفاض شعبية ستارمر إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق.
وجدد ستارمر في كلمته التعريف بمبادئه والتحدث عن خلفيته العمالية وخططه "للتجديد الوطني" متعهدا بمحاربة الخطاب العنصري "بكل ما أوتي من قوة".
وشدد على أن "حرية التعبير قيمة بريطانية ..وقد حميناها لقرون لكن إذا حرض أحد على العنف والكراهية فهذا ليس تعبيرا عن القلق .. بل هو عمل إجرامي".
واتهم ستارمر السياسيين من اليسار واليمين بالسعي إلى تحويل هذه "الدولة الفخورة والمعتمدة على نفسها إلى ساحة للضحايا".
وفي قطيعة واضحة مع ماضي حزب العمال إبان رئاسة توني بلير وعد ستارمر بتشديد ضوابط الهجرة وإعادة بناء الصناعات الثقيلة التقليدية قائلا "لقد وضعنا ثقة مفرطة في العولمة بالماضي".
وأعلن أنه سيلغي التزام حزب العمال الراسخ بإلحاق نسبة 50 بالمئة من الشباب بالجامعات والذي أعلنه بلير لأول مرة في عام 1999 وقال "لا أعتقد أن هذا مناسب لعصرنا" لكنه وعد باستبداله "بطموح جديد وهو أن يلتحق ثلثا أطفالنا إما بالجامعة أو يتدربوا مهنيا وفقا للمعايير الذهبية".
واعلن ستارمر خططه لإنشاء خدمة مستشفيات إلكترونية تابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا.
وفيما يتعلق بالميزانية المرتقبة استبعد فرض ضريبة على الثروة في ميزانية نوفمبر ودافع بقوة عن القواعد المالية التي وضعتها وزيرة المالية راشيل ريفز معتبرا أنها "غير قابلة للتفاوض في ظل التكلفة العالمية للاقتراض كما هي الآن".
ورحب ستارمر بالخطة الأخيرة التي تدعمها الولايات المتحدة للسلام في قطاع غزة وحظي بتصفيق كبير على قراره الأخير بالاعتراف بالدولة الفلسطينية. (النهاية) ن ب ش / ر ج