التاريخ : 30/09/2025
واشنطن - 30 - 9 (كونا) -- قال الرئيس الامريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء إن أمام حماس "ثلاثة أو أربعة أيام" للرد على خطته بشأن غزة أو "مواجهة العواقب".
وفي حديثه للصحفيين أثناء مغادرته البيت الأبيض أشار ترامب إلى أن القادة العرب وقادة الاحتلال وافقوا على الخطة التي كشف عنها امس و"نحن ننتظر حماس فقط".
وأضاف "إما أن توافق حماس على الخطة أو لا" منوها بأنه "إن لم تُوافق (حماس) فستكون نهاية مؤسفة للغاية".
وفي إجابة على سؤال بشأن ما اذا كان هناك مجال للتفاوض على بعض النقاط في الخطة قال ترامب: "ليس هناك مجال كبير".
وكان الرئيس الأمريكي قد كشف أمس الاثنين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن "خطة شاملة لانهاء النزاع في غزة" مؤلفة من 20 بندا.
وأشار ترامب خلال الإعلان عن الخطة الى انها حظت بموافقة الجانب الإسرائيلي وبانتظار رد حركة (حماس) الفلسطينية ملوحا بأنه سيمنح نتنياهو "دعمنا الكامل للقيام بما يجب عليك فعله" في حال عدم صدور موقف ايجابي من الحركة عليها.
كما ابرز ان قادة من دول عربية واسلامية ساهموا في صياغة الخطة كما انخرطت دول اوروبية بقوة في تطويرها.
وحذر السلطة الفلسطينية من انها "إذا لم تكمل الإصلاحات التي طرحتها ورؤيتي للسلام في عام 2020 فلا تلومن إلا نفسها".
وبالتزامن مع المؤتمر الصحفي نشر البيت الابيض "خطة الرئيس دونالد ترامب الشاملة لإنهاء الصراع في غزة" والتي تتضمن انهاء الحرب وادخال المساعدات "فورا" واطلاق سراح جميع الاسرى لدى (حماس) في غضون 72 ساعة وهو ما يقابله افراج الاحتلال الاسرائيلي عن اسرى ورفات شهداء فلسطينيين بالاضافة الى "العفو" عن اعضاء الحركة الذين يلتزمون بالقاء سلاحهم وفتح ممر لاعضائها الذين يرغبون في مغادرة غزة.
وتبرز الخطة انه "لن يُجبر أحد على مغادرة غزة وسيكون لمن يرغب في المغادرة حرية القيام بذلك وحرية العودة" وتؤكد تشجيع "الناس على البقاء ونوفر لهم فرصة بناء غزة أفضل."
كما تنص على جعل غزة منطقة خالية من "التهديد" واعادة تطويرها لصالح سكانها وادارتها من قبل حكومة انتقالية مؤقتة من لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية تتألف من فلسطينيين مؤهلين وخبراء دوليين بإشراف هيئة انتقالية دولية جديدة هي (مجلس السلام) برئاسة الرئيس دونالد ترامب مع أعضاء ورؤساء دول آخرين سيتم الإعلان عنهم بمن فيهم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير.
وتوضح ان "مجلس السلام" سيضع "الإطار ودير التمويل اللازم لإعادة تطوير غزة حتى تُكمل السلطة الفلسطينية برنامجها الإصلاحي وتتمكن من استعادة السيطرة على غزة بشكل آمن وفعال."
وتنص كذلك على ان الولايات المتحدة "ستعمل مع الشركاء العرب والدوليين على تطوير قوة استقرار دولية مؤقتة للانتشار الفوري في غزة" تتمثل مهمتها "بتدريب وتقديم الدعم للتحقق من قوات الشرطة الفلسطينية في غزة."
كما تشير الى ان قوة الاستقرار الدولية "ستتشاور مع الأردن ومصر اللتين تتمتعان بخبرة واسعة في هذا المجال" مضيفة "ستكون هذه القوة الحل الأمني الداخلي طويل الأمد."
وتوضح ان "قوات الأمن الإسرائيلية ستعمل مع مصر للمساعدة في تأمين المناطق الحدودية إلى جانب قوات الشرطة الفلسطينية المدربة حديثا."
كما تشير الى انه "سيتم الاتفاق على آلية لفض النزاع بين الطرفين."
وتتضمن الخطة كذلك بنودا اقتصادية ابرزها "إنشاء منطقة اقتصادية خاصة بتعريفة جمركية وأسعار دخول تفضيلية يتم التفاوض عليها مع الدول المشاركة."
وتنص النقطة العشرين والاخيرة على انه "مع تقدم إعادة تنمية غزة وعندما ينفذ برنامج إصلاح السلطة الفلسطينية بأمانة قد تتوفر أخيرا الظروف الملائمة لمسار موثوق نحو تقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة وهو ما نُدرك أنه طموح الشعب الفلسطيني. ستنشئ الولايات المتحدة حوارا بين إسرائيل والفلسطينيين للاتفاق على أفق سياسي للتعايش السلمي والمزدهر." (النهاية)
ر س ر / ه س ص