الكويت - 30 - 9 (كونا) -- أعلن جهاز المسؤولية الطبية انضمام دولة الكويت ممثلة بالجهاز إلى الجمعية الدولية للهيئات المنظمة للمهن الطبية (IAMRA) وذلك في إطار حرصها على تعزيز حضورها الدولي في مجال تنظيم العمل الطبي ومواكبة أحدث المستجدات العالمية بهذا القطاع الحيوي وبما ينسجم مع رؤية (كويت جديدة 2035).
وقال رئيس الجهاز الدكتور سلمان خليفة الصباح في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الثلاثاء إن هذا الانضمام يأتي تتويجا لجهود البلاد في تعزيز مكانتها على الساحة الدولية في مجال الحوكمة الطبية.
وأضاف الدكتور سلمان الصباح أن الهدف من هذه الخطوة هو تبادل الخبرات مع الجهات العالمية الرائدة وتبني المبادرات التي تسهم في تطوير الممارسات التنظيمية بما يضمن حقوق المرضى ويحمي حقوق مزاولي المهن الطبية ويحقق أثرا إيجابيا على جودة الرعاية الصحية في الكويت.
وأكد الالتزام بترجمة هذه الخبرات العالمية إلى سياسات عملية وملموسة تخدم المنظومة الصحية داخل الكويت موضحا أن هذه المشاركة تمثل بداية مرحلة جديدة من العمل المشترك مع المجتمع الدولي وانطلاقة لمسيرة تعاون طويل المدى بما يدعم تطوير التشريعات والنظم التنظيمية ويرسخ مكانة الكويت كجهة فاعلة ومؤثرة في صياغة السياسات الصحية العالمية.
وتعد الجمعية الدولية للهيئات المنظمة للمهن الطبية التي تأسست عام 2000 إحدى أبرز الجهات العالمية المتخصصة في مجال الحوكمة والتنظيم الطبي حيث تضم حاليا - بعد انضمام دولة الكويت - 46 دولة حول العالم ما يجعلها منصة مؤثرة لتبادل الخبرات وتطوير السياسات الصحية العالمية ووضع أطر ومعايير للمسؤولية الطبية تعزز جودة الخدمات الصحية وسلامة الممارسة الطبية.
ويأتي انضمام الكويت كخطوة استراتيجية تهدف إلى تطوير قدرات الجهاز ورفع كفاءته المؤسسية والفنية وتوسيع شبكة شراكاته مع أبرز المؤسسات الدولية بما يسهم في تبادل المعرفة وتبني أفضل الممارسات في تنظيم المهن الطب إلى جانب تعزيز الجهود الرامية إلى ضمان حقوق المرضى ومزاولي المهن الطبية محليا ودوليا.
وكان الجهاز قد شارك عبر وفد رسمي برئاسة الدكتور سلمان خليفة الصباح في فعاليات المؤتمر ال16 للجمعية الذي أقيم في العاصمة الإيرلندية دبلن الشهر الجاري حيث تضمن المؤتمر جلسات عامة وورش عمل متخصصة ناقشت أحدث نماذج التنظيم الطبي واستعرضت أبرز التجارب الدولية الرائدة.
كما ناقش المؤتمر قضايا محورية من أبرزها وضع أطر أخلاقية لاستخدام التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي في رعاية المرضى بما يضمن توافقها مع القيم الإنسانية وحماية سلامة المرضى وتعزيز الثقة في الأنظمة الصحية.
وتعد هذه المشاركة الأولى لدولة الكويت بعد انضمامها ما يمنحها موقعا مؤثرا في الحوار العالمي حول مستقبل التنظيم الطبي ويعزز مكانتها بين المؤسسات الدولية الرائدة في هذا المجال. (النهاية) ع ع / أ م ح