التاريخ : 30/09/2025
بروكسل - 30 - 9 (كونا)--قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم الثلاثاء إن جزءا من (قرض التعويضات) المقترح لأوكرانيا والممول من الأصول الروسية المجمدة سيخصص للمشتريات الدفاعية داخل أوروبا مشددة على الحاجة "الملحة لاستدامة الدعم العسكري" لكييف.
وقالت فون دير لاين في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته إن المقترح "لا يتضمن مصادرة الأصول المجمدة" موضحة أن أوكرانيا ستسدد القرض في حال دفعت روسيا التعويضات.
وأضافت أن "العقوبات الأوروبية ضد روسيا تؤتي ثمارها إذ يتوقع أن يتراجع النمو الاقتصادي الروسي من 3ر4 في المئة هذا العام إلى 9ر0 في المئة في 2025" مشيرة إلى أن الحزمة الجديدة من العقوبات ستشمل الطاقة والخدمات المالية والتجارة ولا سيما "حظر استيراد الغاز الطبيعي المسال من روسيا".
وشددت على أنه "إذا كنا نؤمن بأن أوكرانيا هي خط دفاعنا الأول فعلينا تكثيف مساعدتنا العسكرية" موضحة أنه "تم الاتفاق مع كييف على تخصيص ملياري يورو لإنتاج الطائرات المسيرة محليا بما يعود بالفائدة أيضا على الاتحاد الأوروبي".
وأضافت أن "روسيا لم تحقق خلال ألف يوم سوى السيطرة على واحد بالمئة من الأراضي الأوكرانية المحتلة رغم خسارتها أكثر من ربع مليون جندي على أرض المعركة هذا العام" مؤكدة أن "هذه المرحلة تمثل فرصة لخطوات أوروبية حاسمة قد تقود إلى نقطة تحول في النزاع".
وأشارت إلى أن "روسيا تتعرض لضغوط اقتصادية متزايدة مع وصول أسعار الفائدة إلى 17 في المئة والتضخم إلى أكثر من 10 في المئة".
وأكدت وجود ثلاثة محاور أساسية في الدفاع الأوروبي تشمل القدرات المشتركة والمشاريع الرائدة والاستعداد الصناعي الدفاعي مضيفة "نحتاج إلى قدرات دفاعية قابلة للتشغيل البيني عبر تعاون أوثق مع الناتو.. كما يجب أن نمضي سريعا في مشروع (مراقبة الجبهة الشرقية) وبناء جدار من الطائرات المسيرة للتصدي للاعتداءات الروسية على حدودنا".
وتابعت "من الضروري أيضا بناء صناعة دفاعية أوروبية مرنة ومبتكرة قادرة على تلبية الاحتياجات بسرعة وعلى نطاق واسع وإنتاج معدات عسكرية متطورة" معلنة أن الاتحاد سيعرض خلال أسبوعين (خريطة طريق الجاهزية 2030) بشكل كامل.
ومن جانبه شدد أمين عام (ناتو) مارك روته على ضرورة العمل مع دول الجناح الشرقي "لأننا بحاجة إلى الحفاظ على أمان أجوائنا وقد رأينا ما حدث خلال الأسابيع الماضية في بولندا وإستونيا والدنمارك".
وأكد أهمية مبادرة (جدار الطائرات المسيرة) التي "تأتي في وقتها وهي ضرورية لأنه في النهاية لا يمكننا إنفاق ملايين الدولارات على صواريخ لاعتراض طائرات مسيرة لا يتجاوز ثمنها بضعة آلاف من الدولارات".(النهاية)
أرن / ط م ا