التاريخ : 29/09/2025
جدة - 29 - 9 (كونا) -- انطلقت في جدة اليوم الاثنين أعمال الدورة ال27 لهيئة الغابات والمراعي في الشرق الأدنى بتنسيق مشترك بين منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر في السعودية.
وقال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر المكلف أحمد العيادة في كلمة بافتتاح المؤتمر إن دول العالم تواجه تحديات بيئية كبيرة مثل التصحر والتغير المناخي وتدهور الأراضي والتي تبلغ نسبتها 40 بالمئة بشكل يؤثر على 3 مليارات من سكان العالم.
وذكر العيادة أن المبادرة العالمية لتحدي تدهور الأراضي التي أطلقت من خلال ترأس المملكة لاجتماعات مجموعة العشرين (جي 20) عام 2020 تهدف إلى تخفيف التدهور إلى 50 بالمئة من خلال تعزيز الغطاء النباتي والمحافظة على الموارد البيئة.
وأشار إلى دور المملكة في المحافظة على الغطاء النباتي ومكافحة التصحر من إطلاقها مبادرات عدة منها (مبادرة السعودية الخضراء) و(مبادرة الشرق الأوسط الأخضر) فضلا عن دورها في تأهيل أكثر من 500 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة.
بدوره أوضح مساعد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) والممثل الإقليمي للمنظمة في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا عبدالحكيم الواعر في كلمة مسجلة أن كل شجرة في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا تعد بها ثروة طبيعية بالغة الأهمية ودعامة أساسية لاستدامة الحياة وضمان سبل العيش.
ولفت الواعر إلى أن نحو 40 بالمئة من سكان المنطقة العربية يعانون من انعدام الأمن الغذائي فيما يعاني أكثر من 66 مليون نسمة في المنطقة من نقص التغذية مشددا على ضرورة الاهتمام بالغابات والمراعي باعتبارها شبكة أمان لمختلف الأسر.
من جانبه قال مدير برنامج التعاون الفني بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في السعودية نزار حداد في كلمة خلال المؤتمر إن الدورة تمثل فرصة لتعزيز المكانة البيئة والقيم الانسانية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأعرب حداد عن تطلعه أن تثمر مبادرة (سفراء الغابات) في العامين المقبلين أثناء رئاسة المملكة للدورة بظهور مبادرين متميزين من الأفراد الذين يحملون اهتماما بيئيا وأن لا يقتصر الأمر على المؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني.
وتناقش الدورة على مدى ثلاثة أيام عددا من الموضوعات المحورية من بينها الأساليب المتطورة والحلول المتكاملة التي يمكنها إطلاق العنان للامكانات الكاملة للغابات والمراعي في مواجهة تأثيرات تغير المناخ وتعزيز النظم الغذائية المرتبطة بهما إلى جانب دعم التنمية الريفية الشاملة والمستدامة مع التركيز على ظاهرتي حرائق الغابات والأنواع الغازية.
كما ستسلط المناقشات الضوء على مبادرة المدن الخضراء وزراعة الأشجار في مكافحة العواصف الرملية والترابية والتحول التكنولوجي وتطبيق الذكاء الإصطناعي لدعم أنظمة الأراضي القادرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ.
وتأتي استضافة السعودية لأعمال الدورة ضمن جهودها الحثيثة في تعزيز الاستدامة البيئية ومواكبة الجهود العالمية في هذا الشأن لا سيما في إطار رئاستها الحالية للدورة ال16 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16). (النهاية)
ف ن / ف ل ا