فيينا - 20 - 9 (كونا) -- اختتمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعمال مؤتمرها السنوي ال69 بعد خمسة أيام من المناقشات حول قضايا الحد من الانتشار النووي وسبل جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية بالإضافة إلى افتتاح مركز جديد للزوار في مختبرات (سايبرسدورف) بالنمسا.
وذكرت الدائرة الإعلامية للوكالة في بيان اليوم السبت أن التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط لا سيما هجوم الاحتلال الإسرائيلي على الدوحة والقمة العربية الإسلامية الطارئة ألقت بظلالها على سير أعمال المؤتمر العام للوكالة.
ونقل البيان عن المدير العام للوكالة رافائيل ماريانو غروسي قوله أمام المؤتمر العام إن "تفويض الوكالة يمتد من الحد من مخاطر انتشار الأسلحة النووية وتقليل خطر الحرب النووية إلى استخدام العلوم والتقنيات النووية في إطعام الأسر وإضاءة المدن ورعاية الأطفال المصابين بالسرطان" مؤكدا الدور المحوري للوكالة في التعامل مع الأوقات الصعبة للغاية.
وأشارت الوكالة في بيانها إلى ان "المنتدى العلمي حول الذرات من أجل المياه" الذي نظم بالتزامن مع أعمال الدورة ال69 ركز على كيفية مساهمة العلوم النووية وهيدرولوجيا النظائر في إيجاد حلول للتحديات العالمية المتعلقة بالمياه بمشاركة نحو 350 شخصا من وزراء وخبراء مياه من مختلف دول العالم.
كما شهد المؤتمر افتتاح مركز جديد للزوار في مختبرات (سايبرسدورف) يضم 33 معرضا تفاعليا يتيح تجربة علمية وشاملة لتطبيقات الطاقة النووية في الصحة والغذاء والزراعة والمياه وحماية المحيطات والتراث الثقافي والطاقة والصناعة إضافة إلى أنشطة الوكالة في مجال السلامة والأمن النووي وعدم الانتشار.
ويهدف المركز لاستقبال الطلاب والباحثين والدبلوماسيين والصحفيين والشركاء المحتملين.
وجاء في بيان الدائرة الإعلامية للوكالة ان فعاليات المؤتمر ال69 حظيت بتغطية أكثر من 40 صحفيا من 26 وسيلة إعلامية إلى جانب الصحفيين المعتمدين سنويا في مركز فيينا الدولي فيما سجلت المراقبة الإعلامية العالمية باللغات الست أكثر من 2700 مقال تحدث عن أعمال المؤتمر.
كما أطلقت الوكالة للعام الثاني مدونة مباشرة تغطي آخر المستجدات والأرقام والأخبار المتعلقة بالفعاليات الجانبية بما في ذلك مركز الزوار الجديد والمنتدى العلمي وشبكة المختبرات العالمية لتحليل المياه (غلوال) وتوقعات الوكالة للطاقة النووية.
وشهدت مؤتمر هذا العام مشاركة أكثر من ثلاثة آلاف شخص منهم 2755 ممثلا عن 153 دولة من بين 180 دولة عضوا في الوكالة إضافة إلى 57 وزيرا و37 نائب وزير و348 ممثلا عن المنظمات الدولية وغير الحكومية فيما تضاعف عدد المشاركين من هذه المنظمات منذ عام 2021 ما يعكس توسيع الوكالة لنطاق تفاعلها عالميا.
وشاركت دولة الكويت في أعمال الدورة بوفد يرأسه سفيرها لدى النمسا ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا طلال الفصام وعضوية المدير العام لمعهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور فيصل الحميدان.(النهاية) ع م ق / أ م س