بكين - 20 - 9 (كونا) -- أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن إصرار الاحتلال الإسرائيلي على المضي قدما في السيطرة على مدينة غزة واستهدافه للمفاوضين التابعين لحركة (حماس) في الدوحة والإعلان عن ضم أراض في الضفة الغربية يضعان (حل الدولتين) في وضع خطر ويتركان آثارا سلبية على استقرار الشرق الأوسط.
وذكرت وزارة الخارجية الصينية في بيان اليوم السبت أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن ذلك جاء خلال لقاء الوزير الصيني بنظيره المغربي ناصر بوريطة أمس الجمعة في العاصمة بكين حيث تبادل الطرفان وجهات النظر بشأن حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة.
وقال وزير الخارجية الصيني إن أفعال قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهكت بشكل خطر مبادئ القانون الدولي مشيرا إلى أن بلاده تشعر بالقلق العميق والأسف الشديد تجاه استمرار حرب الإبادة في غزة ما تسبب في وقوع كارثة إنسانية غير مسبوقة "تجاوزت الحد الأدنى للضمير الإنساني".
وشدد على ضرورة تحقيق إيقاف شامل لإطلاق النار وتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة داعيا الدول التي تؤثر بشكل خاص على سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى تحمل مسؤوليتها لإنهاء الحرب.
وبين أهمية تنفيذ مبدأ "الفلسطينيون يحكمون بلادهم" على أرض الواقع لافتا إلى أن قطاع غزة والضفة الغربية أرض لا تتجزأ من الأراضي الفلسطينية ويجب احترام إرادة الشعب الفلسطيني قبل وضع أي ترتيب بشأن الحكم وإعادة الإعمار فيما بعد الحرب والحفاظ على الحقوق المشروعة للفلسطينيين.
وأشار إلى ضرورة الالتزام بحل الدولتين وحشد مزيد من الإجماع الدولي لبناء موقف أكثر توحيدا بهدف دعم العضوية الرسمية لفلسطين في الأمم المتحدة على أساس الاعتراف بها مع تأكيد رفض أي إجراء أحادي من شأنه أن يؤدي إلى تآكل أساس حل الدولتين.
كما أشار إلى ان القوة العسكرية لن تولد السلام والعنف لن يجلب الأمان معلنا دعم الصين الثابت لقضية الشعب الفلسطيني العادلة في استعادة حقوقه الوطنية المشروعة وكذا استعدادها للعمل في سبيل إنهاء القتال في غزة وإيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وحل الدولتين في أقرب وقت. (النهاية) س ل ق / ن س ع