مدريد - 11 - 9 (كونا) -- أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس اليوم الخميس انه "لا صدام إطلاقا" مع الولايات المتحدة بشأن العقوبات التي فرضتها مدريد على الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك في لقاء مع التلفزيون الاسباني الرسمي عقب وصف متحدث باسم البيت الأبيض الإجراءات الأخيرة التي أعلنتها إسبانيا والتي تحظر استخدام السفن والطائرات التي تحمل أسلحة إلى الاحتلال الموانئ والمجال الجوي الإسباني بأنها "مقلقة للغاية".
وأضاف ألباريس "لا أرى أي صدام" مع الولايات المتحدة لافتا إلى ان إسبانيا "اتخذت قرارا سياديا يمكنها اتخاذه وفق تشريعاتها الوطنية والقانون الدولي وستلتزم به". وأكد ان إسبانيا "دولة ذات سياسة تتخذ قراراتها بشكل مستقل ولا ترضخ لأي طرف" مؤكدا ان تلك القرارات تتماشى تماما مع مشاعر الأغلبية الساحقة من الشعب الاسباني. وفي سياق متصل أثنى ألباريس على اقتراح رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالتعليق الجزئي لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والاحتلال الإسرائيلي مشددا في الوقت نفسه على انه "غير كاف".
وقال ان إسبانيا تريد تعليقا كليا للاتفاقية لأن "الفلسطينيين لا يموتون جزئيا وإنما يموتون كليا وعليه فإن التعليق يجب ان يكون كليا". ويأتي ذلك بعد إعلان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يوم الاثنين الماضي حزمة من تسعة إجراءات للضغط على حكومة الاحتلال تتضمن حظر دخول أو عبور السفن المحملة بالوقود أو الأسلحة المتجهة إلى الاحتلال عبر الموانئ الإسبانية وإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات التي تنقل معدات دفاعية إليها. وتشمل كذلك فرض حظر تجاري ومنع استيراد المنتجات القادمة من المستوطنات في غزة والضفة الغربية وتقليص الخدمات القنصلية المقدمة للمواطنين الاسبان المقيمين في المستوطنات إلى الحد الأدنى من المساعدة القانونية المطلوبة.
وستعزز إسبانيا كذلك تواجد قواتها على معبر رفح كما ستعزز دعمها للسلطة الفلسطينية والمساعدات الإنسانية لقطاع غزة ومحاولة تخفيف عاناته فيما ستحظر دخول الأراضي الإسبانية على أي شخص يثبت تورطه في جرائم حرب أو انتهاكات لحقوق الإنسان في غزة. (النهاية) ه ن د / ط م ا