جنيف - 9 - 9 (كونا) -- أعلنت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الثلاثاء إعادة فتح مكتبها في الخرطوم فيما أطلقت نداء عاجلا لجمع 29 مليون دولار لتمويل توسيع نطاق عملياتها الإنسانية وتعزيز جهود التعافي في ظل عودة أكثر من مليوني شخص إلى العاصمة السودانية وسط استمرار الحرب. وقالت المنظمة الاممية في بيان صادر من جنيف إنها أعادت فتح مكتبها في الخرطوم لتكون بذلك أول وكالة تابعة للأمم المتحدة تستأنف وجودها في المدينة منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023. ونقل البيان عن المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب قولها إن "حركة العودة إلى المناطق الحضرية تتسارع في ظل عدم استقرار الأوضاع ما يضع شبكات الدعم الاجتماعي والقدرات المحلية تحت ضغط شديد". وأضافت المنظمة انه من المتوقع ان يصل عدد العائدين إلى 1ر2 مليون شخص هذا العام مقارنة بنحو خمسة ملايين نزحوا من الخرطوم في ذروة القتال. وأوضحت أن موجة العودة لا تقتصر على الخرطوم فقط حيث عاد نحو مليوني شخص بين نوفمبر 2024 ويوليو 2025 إلى 1611 موقعا في ولايات (الجزيرة) و(سنار) و(النيل الأزرق) و(النيل الأبيض) و(نهر النيل) و(غرب دارفور) مبينة أن ثلاثة من كل أربعة من هؤلاء العائدين قدموا من مواقع داخل السودان.
وفي هذا السياق حذرت المنظمة من محدودية الرعاية الصحية وخطر زيادة تفشي الكوليرا الذي لا يزال قائما فضلا عن استمرار تهديد الذخائر غير المنفجرة لحياة الوافدين من المدنيين في الأحياء السكنية المدمرة وبالقرب من المدارس والطرق.
وأشارت المنظمة إلى أن النزاع لم ينته بعد لاسيما في (كردفان) و(دارفور) حيث أدى استمرار العنف بما في ذلك حصار مدينة (الفاشر) للعام الثاني إلى أوضاع إنسانية كارثية ومجاعة لأولئك غير القادرين على الفرار. وأكدت أن انعدام الأمن وتقييد الوصول وقلة التمويل في دارفور اسباب تعرقل جهودها وجهود المنظمات الإنسانية الأخرى في تقديم الاستجابة المطلوبة ما يهدد بضياع مكاسب التعافي الهشة. وذكرت أن الحرب في السودان غيرت حياة الملايين رأسا على عقب حيث نزح أكثر من 2ر14 مليون شخص منذ اندلاع النزاع بينهم 10 ملايين داخل البلاد و2ر4 مليون عبر الحدود. ودعت المنظمة في ختام بيانها جميع الأطراف إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق لتخفيف معاناة المدنيين. (النهاية) ا م خ / ط م ا