نيويورك - 27 - 8 (كونا) -- دعا مسؤول في الأمم المتحدة إلى التعاون وضبط النفس والتحلي بالصبر فيما يتم انتظار نتائج التحقيقات الجارية أو أي إجراءات قانونية بشأن حوادث خطوط أنابيب نقل الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا الغربية (نورد ستريم) التي وقعت في سبتمبر عام 2022.
جاء ذلك في إحاطة قدمها مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أوروبا وآسيا الوسطى والأمريكتين ميروسلاف ينتشا مساء أمس الثلاثاء أمام اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي بشأن هذا الموضوع وبناء على طلب من روسيا.
وقال ينتشا إن "ذلك الحادث زاد من المخاوف بشأن سلامة وأمن البنية التحتية المدنية الحيوية في ظل تصاعد التوترات بالمنطقة".
واستعرض ينتشا أمام المجلس تلخيصا لما حدث آنذاك عندما تم الإبلاغ بين 26 و29 سبتمبر 2022 عن أربعة تسريبات في خطي أنابيب الغاز (نورد ستريم 1) و(نورد ستريم 2) اللذين يقعان في المياه الدولية ضمن المنطقتين الاقتصاديتين السويدية والدانمركية في بحر البلطيق.
واستشهد بدراسة أجريت في يناير 2025 بتنسيق من برنامج الأمم المتحدة للبيئة والتي خلصت إلى أن الحادث أدى إلى "أكبر تسرب لغاز الميثان من صنع الإنسان على كوكب الأرض".
وأضاف ينتشا - بحسب الخبراء - أن تسرب الغاز من أنابيب (نورد ستريم) على المدى القصير ساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي بما يعادل "قيادة ثمانية ملايين سيارة لمدة عام".
وأشار مساعد الأمين العام إلى إطلاق السلطات الدانمركية والألمانية والسويدية تحقيقات وطنية منفصلة في الحادث وأنها أبلغت المجلس دوريا بالمستجدات.
وشدد على أن أي ضرر متعمد للبنية التحتية المدنية الحيوية يثير قلقا بالغا وأنه يجب إدانة مثل هذه الحوادث والتحقيق فيها.
وحث المسؤول الأممي في ختام إحاطته على تجنب تسييس أي نتائج أو تطورات مرتبطة بجهود التحقيق الجارية أو التكهن بها مشددا على الأهمية البالغة للتعاون والثقة والحوار بين جميع المعنيين.
وتعرضت خطوط أنابيب (نورد ستريم) إلى سلسلة من أربعة تفجيرات نتج عنها تسريبات للغاز في بحر البلطيق بين 26 و29 سبتمبر 2022 ومنذ ذلك الحين لم تصدر نتائج التحقيقات الرسمية حول سبب التفجيرات. (النهاية) ع س ت / م ج ب