جدة - 25 - 8 (كونا) -- طالب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اليوم الاثنين المجتمع الدولي و"بشكل فوري" لوضع حد للجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي والرفض القاطع لفرض قوات الاحتلال سيطرتها العسكرية الكاملة على قطاع غزة والتصدي الحازم للخطط الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
جاء ذلك في كلمة لوزير الخارجية السعودي في الدورة الاستثنائية ال21 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت بمقر المنظمة في جدة لبحث عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.
وأكد الأمير فيصل الذي يرأس (اللجنة الوزارية العربية - الإسلامية) الحق التاريخي للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة مشددا على أهمية اتخاذ كافة الخطوات والتدابير من اجل كسر الحصار وادخال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى قطاع غزة وفتح كافة المعابر ودخول المساعدات دون اي عوائق وبشكل عاجل.
وجدد في هذا المجال إدانة المملكة العربية السعودية وشجبها لتصريحات رئيس حكومة الاحتلال لما يسمى ب (رؤية إسرائيل الكبرى) ورفضها التام لمشاريع سلطات الاحتلال التوسعية داعيا إلى تضافر الجهود الدولية لدعم الشعب الفلسطيني في بناء قدراته وتمكين مؤسساته الوطنية عبر مساندة السلطة الوطنية الفلسطينية والخطوات الإصلاحية التي تقوم بها.
وطالب المجتمع الدولي بإلزام الاحتلال في الأفراج عن أموال عائدات الضرائب الفلسطينية المحتجزة بشكل غير قانوني.
وفي السياق ذاته اكد وزير الخارجية السعودي استمرار جهود اللجنة المشتركة المنبثقة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية في الرياض في التواصل مع جميع دول العالم المؤثرة والسعي لبلورة اجماع دولي لدعم الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أكد دعم الجهود المصرية والقطرية في تحقيق إيقاف إطلاق النار في غزة ودعم سرعة تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
ورحب الأمير فيصل بالأجماع الدولي المتزايد على دعم مسار حل تنفيذ الدولتين خاصة في إطار الجهود المبذولة عبر التحالف الدولي والمؤتمر الدولي الداعم بإقامة الدولة الفلسطينية برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.
وأشار الى ان "تزايد عدد الدول التي اعترفت بفلسطين يؤكد أن الانتهاكات الإسرائيلية مرفوضة من قبل الغالبية الساحقة في المجتمع الدولي" مضيفا انه "على الدول التي مازالت تتردد بإتخاذ تلك الخطوة ان تعي ما تقوم به سلطات الاحتلال من انتهاكات توسعية لم تعد تخفى على أحد".
ورأى ان "استمرار هذه الانتهاكات دون عقاب يقوض قواعد القانون الدولي ويدمر فرص العمل متعدد الأطراف والشرعية الدولية كما من شأنه توسيع دائرة الصراعات ليس في المنطقة فحسب بل في العالم بأسره".
وأعرب وزير الخارجية السعودي عن أمله بان يثمر الاجتماع عن نتائج ملموسة وتقدم في سبيل تحقيق السلام العادل والشامل وجلب الاستقرار والخروج من دوامة العنف ومنع اتساع رقعتها بما يحقق الخير والاستقرار في المنطقة للكافة.(النهاية) ف ن / ن س ع