القاهرة - 18 - 8 (كونا) -- أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن اليوم الإثنين الرفض القاطع لإعادة الإحتلال العسكري لقطاع غزة ولأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وذكر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي في بيان أن مباحثات اللقاء تركزت على أهمية استمرار الجهود المتواصلة بالتنسيق مع الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق ايقاف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة والإدخال العاجل للمساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جانب الإفراج عن الأسرى.
وأضاف أن المباحثات تركزت أيضا على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية يمثل السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد الرئيس المصري وفق البيان ضرورة البدء الفوري في عملية إعادة إعمار قطاع غزة عقب ايقاف إطلاق النار والإعداد لعقد مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة.
وشدد على الإرادة المشتركة للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب وبما يتناسب مع تطلعات الشعبين ويواكب التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.
من جهته أشار رئيس الوزراء القطري الى حرص بلاده على تعزيز أطر التعاون الثنائي في مختلف المجالات انطلاقا من الأهمية التي توليها الدوحة لتوطيد العلاقات الثنائية لا سيما فيما يتعلق بدعم مشروعات الاستثمار المشترك بما يلبي تطلعات الشعبين.
وشهد اللقاء الذي حضره رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد ورئيس جهاز أمن الدولة القطري خلفان بن علي الكعبي توافقا في الرؤى بشأن أهمية تكثيف الجهود المشتركة لإيجاد حلول سياسية وسلمية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة.
كما تضمنت مباحثات اللقاء التأكيد على احترام سيادة تلك الدول ووحدة أراضيها وضرورة مواصلة التشاور والتنسيق بين مصر وقطر بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الأمن والاستقرار الإقليمي.(النهاية) ا س م / غ ع