إسطنبول - 25 - 7 (كونا) -- بدأت في مدينة اسطنبول التركية اليوم الجمعة جولة محادثات جديدة بين إيران وكل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا (أطراف الاتفاق النووي لعام 2015) في القنصلية العامة الإيرانية.
وذكرت وكالة (الأناضول) التركية أن المحادثات تعقد خلف ابواب موصدة بعيدا عن عدسات وسائل الإعلام.
ويمثل إيران في هذه المحادثات مساعدا وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية والشؤون الدولية مجيد تخت روانجي وكاظم غريب.
ووافقت طهران على عقد جولة جديدة من المحادثات بناء على طلب من الأطراف الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وكانت مجموعة الدول الأوروبية الثلاث بريطانيا وفرنسا وألمانيا المعروفة بالأطراف الأوروبية في الاتفاق قد اجتمعت في 16 مايو الماضي في (إسطنبول) واتفقت على مواصلة الاتصالات بالتوازي مع المفاوضات غير المباشرة الجارية بين الولايات المتحدة وإيران.
وتشعر طهران بقلق من تفعيل الدول الأوروبية (آلية الزناد) التي قد تعيد فرض عقوبات الأمم المتحدة المرفوعة سابقا بموجب الاتفاق النووي لعام 2015.
وتعد (آلية الزناد) بندا خاصا في قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2231) الذي يدعم الاتفاق النووي ووفقا لهذا البند يجوز لأي طرف في الاتفاق إحالة الأمر إلى مجلس الأمن إذا ادعى انتهاك إيران التزاماتها بشكل خطير وبعد ذلك يجوز إعادة فرض العقوبات الأممية التي رفعت سابقا بعد استكمال الإجراءات اللازمة في غضون 30 يوما.
ومن المقرر أن ينتهي العمل بالبند المذكور في 18 أكتوبر المقبل وقد أعلنت الدول الأوروبية أنها ستفعل الآلية إذا لم يتم التوصل إلى حل للبرنامج النووي الإيراني قبل ذلك التاريخ.
وبينما كانت المفاوضات متواصلة بين طهران وواشنطن شن الاحتلال الإسرائيلي هجوما على إيران في 13 يونيو الماضي ما أدى إلى تعطيل مفاوضاتها مع كل من الولايات المتحدة وأوروبا.
يذكر أن إيران وقعت الاتفاق النووي في عام 2015 مع الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا إضافة إلى ألمانيا.
وفي الثامن من مايو عام 2018 انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم مع طهران من جانب واحد وبدأت بفرض عقوبات اقتصادية على إيران.(النهاية) ط ا / م ع ح ع