التاريخ : 23/07/2025
الجزائر - 23 - 7 (كونا) -- ترأس الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون ورئيس الوزراء الإيطالي جورجيا ميلوني اليوم الأربعاء في العاصمة الإيطالية روما الدورة الخامسة للقمة الحكومية رفيعة المستوى الجزائرية -الإيطالية وذلك في إطار زيارة رسمية يقوم بها الرئيس تبون إلى إيطاليا.
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن الرئيس تبون أكد خلال مؤتمر صحفي مشترك في ختام القمة أن "زيارته إلى إيطاليا تشكل لبنة جديدة في صرح العلاقات النموذجية بين البلدين ومحطة بارزة لتعزيز وتوسيع الشراكة الثنائية".
وأشار إلى أن القمة "تجسد إرادة سياسية راسخة لتقوية العلاقات التاريخية ومد جسور التعاون في مجالات واعدة تشمل الموارد المائية والزراعة المستدامة والصناعة والنقل والتنوع الثقافي والعلمي".
وأوضح الرئيس تبون أن "هذه الدورة تؤكد أيضا على العلاقة الموثوقة مع إيطاليا في مجال الطاقة والطاقات المتجددة".
وفي سياق آخر دعا الرئيس تبون المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤوليته السياسية والأخلاقية لإيقاف الإبادة والانتهاكات المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني" معبرا عن قلق بلاده "إزاء تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وما تفرضه من مساع عاجلة لتفادي التصعيد".
كما بين أن المباحثات مع الجانب الإيطالي "تناولت الوضع في منطقة الساحل وسبل تعزيز الجهود المشتركة لضمان الأمن والتنمية ومكافحة الارهاب".
وعبر الرئيس الجزائري عن ثقته في أن "ما تحقق خلال القمة من توقيع اتفاقيات قطاعية ونتائج منتدى رجال الأعمال الجزائري-الإيطالي سيفتح آفاقا واسعة أمام الشراكة الجزائرية-الإيطالية الاستراتيجية والنموذجية تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين".
من جانبها شددت رئيس الوزراء الإيطالي جورجيا ميلوني على أن "العلاقات بين الجزائر وإيطاليا تتعزز باستمرار".
وقالت ميلوني إن "إيطاليا وقفت إلى جانب الجزائر في الأوقات الصعبة والجزائر بدورها لم تتخل عن إيطاليا" مشيرة إلى أن مشروع (إنريكو ماتيي) "يقرب البلدين أكثر من أي وقت مضى".
وأضافت رئيس مجلس الوزراء الإيطالي أن "بلادها تطمح لأن تصبح نقطة توزيع للطاقة في أوروبا عبر الشراكة الاستراتيجية مع الجزائر".
وكان الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا قد خص نظيره الجزائري عبدالمجيد تبون باستقبال رسمي في وقت سابق من اليوم أعقبه مباحثات ثنائية قبل أن تتوسع لتشمل وفدي البلدين.
وبدأ الرئيس تبون أمس الثلاثاء زيارة رسمية إلى إيطاليا على رأس وفد وزاري رفيع حيث وصفت الرئاسة الجزائرية "هذه الزيارة بأنها محطة مهمة لتوطيد أواصر الصداقة التاريخية وتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات". (النهاية)
م ر / ح م ف