القاهرة - 10 - 7 (كونا) -- أكد رئيس الوزراء الصيني لي تشيانج اليوم الخميس التزام بلاده بتوسيع أطر التعاون مع مصر لتشمل مجالات الطاقة المتجددة والصناعة والذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وكذلك تعزيز التعاون المالي.
جاء ذلك خلال لقاء تشيانج برئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي خلال زيارته الحالية للقاهرة التي تعد محطته الأفريقية الأولى منذ توليه منصبه بحسب ما ذكره بيان لرئاسة الوزراء المصرية.
وقال تشيانج إنه لاحظ رغبة مصر الواضحة في تعميق العلاقات الثنائية وإن بكين تعطي الأولوية لتعزيز علاقاتها مع مصر مبديا اهتمام بلاده الشديد بتوسيع التعاون الاستثماري عبر قطاعات مختلفة بما في ذلك الطاقة المتجددة والصناعة والذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي إلى جانب التعاون المالي.
وأكد رئيس الوزراء الصيني التزام بلاده "بزيادة نفاذ الصادرات المصرية إلى السوق الصينية" مشيرا إلى اتخاذ العديد من الإجراءات في هذا الصدد.
ولفت إلى رغبة بكين في "تعزيز التعاون مع القاهرة بالمجالات الثقافية والإنسانية والإعلامية" واستعدادها "لتقديم كل ما في وسعها لدعم الجانب الإنمائي في مصر".
وأشاد بما تشهده مصر من "تنمية حديثة غير مسبوقة" مشددا على مكانة مصر "الفاعلة المؤثرة " في محيطها الإقليمي والعربي والأفريقي.
من جانبه دعا رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي بحسب البيان الشركات الصينية المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية إلى توطين صناعتها في مصر فيها مؤكدا أن بلاده تولي "أهمية قصوى لهذا التعاون" نظرا لريادة بكين العالمية في هذا القطاع.
وأكد مدبولي تطلع مصر إلى "زيادة الشركات الصينية حجم استثماراتها في السوق المصرية" داعيا إلى الاستفادة من عضوية بلاده في مناطق التجارة الحرة مع الدول العربية والأفريقية والأوروبية.
وأبدى استعداد مصر "لتقديم كل التسهيلات الممكنة للشركات الصينية الراغبة في تأسيس صناعات لها في البلاد".
وأعرب عن الأمل في "معالجة الاختلالات بالميزان التجاري بين البلدين" داعيا إلى "فتح السوق الصينية أمام المزيد من الصادرات المصرية التي تتمتع بالفعل بنفاذ قوي في أسواق عالمية متعددة مثل أمريكا الشمالية وأوروبا وأمريكا الحنوبية وأفريقيا". كما أعرب عن الأمل في نقل بعض الصناعات الصينية إلى مصر لتصنيع المنتج النهائي محليا بدلا من استيراده بالكامل من الصين وذلك لتحقيق المنفعة المتبادلة للطرفين. (النهاية) م م / م ص ع