التاريخ : 10/07/2025
لندن - 10 - 7 (كونا) -- أعلنت بريطانيا وفرنسا اليوم الخميس استعدادهما "لتشديد كافة الإجراءات الممكنة من أجل التصدي لروسيا وضمان استمرار الدعم لأوكرانيا في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها".
وأكد البلدان في بيان مشترك عقب اختتام قمة الحوار الاستراتيجي الـ37 في لندن برئاسة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه تم الاتفاق على إطلاق شراكة لمواجهة (الأسطول الشبحي الروسي) في القنال الإنجليزي (بحر المانش) والذي يسمح لموسكو بتجاوز العقوبات الدولية وتصدير نفطها الخام لعدة دول عبر العالم.
وأوضح البيان أن "هذه المبادرة ستسمح بالحفاظ على الأمن البحري للبلدين وفي نفس الوقت حرمان روسيا من مداخيل إضافية من مبيعات النفط عبر أسطولها الشبحي" مضيفا أنه "يجرى حاليا تكثيف المساعي لفرض سقف أقل لأسعار النفط الروسي الذي يمول الحرب ضد أوكرانيا".
وذكر أنه سيتم تعزيز الجهود المشتركة للبلدين لمنع توريد مكونات وأسلحة ذات استخدام مزدوج إلى روسيا من قبل كيانات تابعة لدول أخرى مشددا على التزام البلدين بالدفاع عن الاستقرار في الجوار الأوروبي الأوسع وتوفير دعم جديد لتعزيز الصمود في منطقة غرب البلقان ومولدوفا.
وتطرق البيان إلى قضايا دولية أخرى من بينها التطورات في غزة والملف النووي الإيراني و الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط إضافة إلى منطقة (الهندي- الهادئ) وقضية تايوان والأزمة في شبه الجزيرة الكورية والتحديات الأمنية في إفريقيا وعلى رأسها الأزمة السودانية.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية جدد البلدان الالتزام بالاعتراف بالدولة الفلسطينية كمساهمة في عملية السلام علاوة على العمل مع بعض لدعم تطويرها وتحقيق حل الدولتين.
وتم أيضا التأكيد على ضرورة معالجة الأزمة الإنسانية في غزة والدفع باتجاه وقف فوري لإطلاق النار يفضي لإطلاق سراح جميع الاسرى فيما يستمر التنسيق المشترك بشأن التحديات الأمنية والإنسانية دعما للاستقرار الإقليمي الأوسع في سوريا ولبنان.
وبشأن إيران لفت البيان إلى تصميم لندن وباريس على منع طهران من امتلاك اسلحة نووية مع مواصلة التعاون في هذا المجال في إطار مجموعة الدول الأوروبية الثلاث مع ألمانيا والعمل مع الولايات المتحدة لضمان اتفاق متين يأخذ في الاعتبار المصالح الأمنية المشتركة. (النهاية)
م ر ن / م ص ع