بيروت - 7 - 7 (كونا) -- شدد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام اليوم الاثنين على أن قرار مجلس الوزراء فقط هو الذي سيلزم الدولة اللبنانية لافتا إلى أن أي صيغة تنفيذية بشأن وقف العمليات العدائية ستقر داخل مجلس الوزراء حصرا وفقا للدستور اللبناني.
جاءت تصريحات سلام في بيان أصدرته رئاسة الوزراء عقب لقائه المبعوث الأمريكي توماس براك بحضور السفيرة الأمريكية في لبنان ليزا جونسون.
وقال ان الورقة التي قدمها المبعوث الأمريكي تتضمن مقترحات لتنفيذ اتفاق وقف العمليات العدائية الموقع في نوفمبر الماضي بين لبنان وقوات الاحتلال الاسرائيلي وتقوم على مبدأ "الخطوات المتلازمة وليس على انسحاب اسرائيلي مشروط أو حصرية سلاح منفردة".
وأضاف سلام ان المفاوضات ترتكز إلى "المسلمات الوطنية" الواردة في البيان الوزاري والتي تشمل الانسحاب الكامل للاحتلال ووقف شامل للعمليات العدائية والإفراج عن الأسرى اضافة الى المباشرة بإعادة الإعمار.
وشدد رئيس مجلس الوزراء اللبناني على أن حصر السلاح بيد الدولة واستعادة قرار الحرب والسلم هي بنود واردة في اتفاق الطائف والبيان الوزاري ولا تشكل أمرا جديدا.
وأعرب سلام عن رفضه الحديث عن عودة الترويكا مضيفا "لا ترويكا ولا من يحييها والتنسيق قائم لكن القرار للمجلس".
وأشار إلى أن لبنان سلم المبعوث الأمريكي ردا يتضمن ملاحظات من الرئيس اللبناني جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ومنه شخصيا مشددا على ان "اي صيغة نهائية للاتفاق ستناقش لاحقا داخل مجلس الوزراء".
من جهته أعرب المبعوث الامريكي توماس براك عن تفاؤله باللقاءات التي عقدها في بيروت مع كبار المسؤولين اللبنانيين واصفا اياها بأنها "كانت رائعة وشجاعتهم تصب في مصلحة لبنان".
وأضاف براك "نحن هنا لأخذ مخاوف اللبنانيين في الاعتبار ونقدم الإرشاد والدعم لكن القرار في النهاية يعود إليكم".
كما التقى براك والوفد المرافق له وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي بحضور السفيرة الأمريكية في لبنان وأطلعه على أجواء لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين.
وعرض رجي خلال اللقاء تطلعات لبنان بشأن بسط سلطة الدولة وسيادتها على كامل أراضيها ودور لبنان المستقبلي في المنطقة معربا عن شكره للموفد الأمريكي على جهوده في دعم اعادة بناء الدولة وتحقيق الاستقرار والنهوض الاقتصادي. (النهاية) ف ز / ه س ص