أنقرة - 16 - 6 (كونا) -- قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين إن بلاده تضع خطط انتاج لرفع مخزونها من الصواريخ المتوسطة والطويلة المدى إلى مستوى الردع.
وأشار أردوغان في خطاب متلفز عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي في أنقرة إلى استمرار الحرب الروسية الأوكرانية التي أنهكت الجانبين وتواصل خطر التوتر بين الهند وباكستان لافتا في الوقت نفسه إلى الآلام الناجمة عن الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وممارساته الطائشة في سوريا ولبنان.
وأضاف أن الاحتلال يشن "هجوما على جارتنا إيران و يتضح يوما بعد يوم أن الهجوم الذي شنته بحجة استهداف المنشآت النووية الإيرانية له أهداف خبيثة وشاملة للغاية".
وتابع "أكدنا منذ البداية أن المناقشات بشأن البرنامج النووي الإيراني ينبغي أن تجري على طاولة المفاوضات وما زلنا على موقفنا" لافتا إلى أنه ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان بذلا منذ يوم الجمعة جهودا دبلوماسية مكثفة لوقف الصراع بين الاحتلال وإيران.
وبين أنه أجرى اتصالات مع سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والسلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد سلطان عمان والعاهل الأردني الملك عبدالله ورؤساء كل من الولايات المتحدة دونالد ترامب وإيران مسعود بزشكيان وروسيا فلاديمير بوتين ومصر عبدالفتاح السيسي الثاني ورئيس وزراء باكستان شهباز شريف والرئيس السوري أحمد الشرع ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
وأوضح انه لفت خلال اتصالاته إلى التهديدات والمخاطر التي يشكلها العدوان الإسرائيلي على المنطقة بأكملها.
وأردف "قلنا إن حل المشكلة ممكن من خلال الدبلوماسية والحوار ونقلنا بكل وضوح لجميع محاورينا استعداد تركيا للقيام بما يقع على عاتقها بما في ذلك دور الوسيط".
وأكد أن اللجوء إلى حل القضايا التي يمكن حلها على طاولة الحوار عبر استخدام السلاح والدمار والدماء والفوضى وقصف كل شيء دون التمييز بين المدنيين والجنود لا يمكن التنبؤ بعواقبه.
وذكر أن الاحتلال الإسرائيلي الذي دمر غزة وعربد على دول المنطقة قد يدرك خطأه في المستقبل ولكن حينها سيكون الأوان قد فات".
وأكد أن اللجوء إلى حل القضايا التي يمكن حلها على طاولة الحوار عبر استخدام السلاح والدمار والدماء والفوضى وقصف كل شيء دون التمييز بين المدنيين والجنود لا يمكن التنبؤ بعواقبه.
وأشار أردوغان إلى أن كل حادثة في المنطقة تقلق جميع المجتمعات وتؤثر عليها بسبب العلاقات المتجذرة الممتدة لآلاف السنين.
وتابع " إن الاعتداء على الشعب الفلسطيني وأرضه ليست حادثة تقتصر على بضعة ملايين هناك كما أن الاعتداء على الشعب الإيراني وأرضه ليست حادثة تخص الدولة الإيرانية فحسب".
ولفت إلى أن تركيا اليوم تطور وتنتج طائراتها المأهولة والمسيرة إلى جانب صواريخها وراداراتها ومركباتها البحرية وأنظمة اتصالاتها مشيرا إلى أن تركيا وصلت إلى مرحلة تصنيع منتجاتها الدفاعية بشكل وكم يدعمان قدرتها على الردع.
وبين أنه "في ضوء التطورات الأخيرة نضع خطط إنتاج لرفع مخزوننا من الصواريخ المتوسطة والطويلة المدى إلى مستوى الردع".(النهاية) ا ع س / م ع ح ع