بيروت - 5 - 6 (كونا) -- ندد الرئيس اللبناني جوزاف عون اليوم الخميس بالغارات التي شنها طيران الاحتلال الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية من العاصمة بيروت.
جاء حديث الرئيس عون في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية عقب التصعيد العسكري لطيران الاحتلال الإسرائيلي الذي طاول مناطق في الضاحية الجنوبية من محيط العاصمة بيروت.
وقال ان ما جرى يعد " استباحة سافرة للقوانين الدولية والقرارات الأممية والإنسانية لاسيما في توقيت يتزامن مع مناسبة دينية مقدسة".
واضاف الرئيس عون ان الغارات الجوية للاحتلال الاسرائيلي " هي الدليل الدامغ على رفض المرتكب لمقتضيات الاستقرار والتسوية والسلام العادل في منطقتنا".
واعتبر ان " ما جرى هو رسالة دموية يوجهها مرتكب هذه الفظاعات الى الولايات المتحدة الأميركية وسياساتها ومبادراتها أولا عبر صندوق بريد بيروت ودماء أبريائها ومدنييها وهو ما لن يرضخ له لبنان أبدا".
ومن جهته أدان رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام بشدة التهديدات والاستهدافات الإسرائيليةالمتكررة للبنان لاسيما في الضاحية الجنوبية لبيروت معتبرا أنها تشكل "استهدافا ممنهجا ومتعمدا للبنان وأمنه واستقراره واقتصاده خصوصا عشية الأعياد والموسم السياحي".
واعتبر سلام في بيان ان هذه الاعتداءات تمثل "انتهاكا صارخا " للسيادة اللبنانية وللقرار الدولي1701 مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته من اجل الضغط لردع قوات الاحتلال الاسرائيلي عنمواصلة اعتداءاتها وإلزامها بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية.
وكان طيران الاحتلال الاسرائيلي قد شن اكثر من ست غارات جوية مستهدفا ابنية في مناطق حارة حريك والحدت وبرج البراجنة من الضاحية الجنوبية من العاصمة بيروت.
وذكرت الوكالة الوطنية ان شوارع الضاحية الجنوبية من بيروت تشهد حركة نزوح كثيفة للسكان بالتزامن مع اطلاق نار كثيف لإخلاء الأبنية المهددة ما أدى إلى ازدحام كبير في السير ولاسيما في المناطق المحيطة بالمباني التي تم التهديد باستهدافها.( النهاية) ف ز / ه س ص