التاريخ : 24/05/2025
من عبدالله بوقس
كوالالمبور - 24 - 5 (كونا) -- أكد الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات في مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبدالعزيز العويشق اليوم السبت أن دولة الكويت تلعب "دورا فاعلا ومهما جدا" في إطار القمة الثانية بين مجلس التعاون ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والقمة الأولى بين المجلس و(آسيان) والصين المقرر عقدهما في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وأوضح العويشق في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش أعمال القمتين المقررتين يومي 26 و27 مايو الجاري أن الكويت بصفتها دولة الرئاسة الحالية لمجلس التعاون تبذل جهودا واضحة في تنسيق المواقف وتوحيد وجهات النظر كما تلعب دورا محوريا في مفاوضات التعاون مع دول (آسيان) والصين.
كما أكد أن دولة الكويت تضطلع بدور فاعل في شرق آسيا وجنوب شرق آسيا على المستويين التنموي والاستثماري إلى جانب دورها في إيصال أولويات العمل الخليجي والعربي إلى دول آسيا خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا واليمن مضيفا أن للكويت أدوارا سياسية واقتصادية وإنسانية واضحة على الساحة الإقليمية.
وبين أن بداية التعاون المؤسسي بين مجلس التعاون و(آسيان) تعود إلى عام 2009 في البحرين وقد شمل التعاون مستويات وزارية وفنية نتج عنها تشكيل مجموعات عمل في مجالات التجارة والاستثمار والتعليم والأمن الغذائي والتعاون الثقافي.
وأضاف أن مستوى التمثيل الخليجي في القمتين المرتقبتين بكوالالمبور سيكون رفيعا من جميع الدول الست مؤكدا أهمية مخرجاتهما خصوصا فيما سيتم الاتفاق عليه في سياق تنفيذ خطة العمل المشترك (2024 - 2028) التي تم إقرارها خلال القمة الأولى بين مجلس التعاون و(آسيان) بالرياض عام 2023.
وفيما يتعلق بالجانب الصيني في قمة كوالالمبور شدد العويشق على أن الصين تعد شريكا استراتيجيا لمجلس التعاون و(آسيان) لافتا إلى أن الصين هي الشريك التجاري الأول لكلتا الكتلتين مشيرا إلى أن حجم التجارة السنوية بين مجلس التعاون والصين يتجاوز 200 مليار دولار فيما يبلغ حجم التبادل التجاري مع (آسيان) نحو 150 مليار دولار أي ما يعادل حوالي 40 في المئة من إجمالي تجارة مجلس التعاون الخارجية.
وقال العويشق إن دول مجلس التعاون و(آسيان) والصين تشكل مجتمعة أكثر من 25 في المئة من الاقتصاد العالمي مشيرا إلى أن القمة تهدف إلى تعزيز التعاون الثلاثي واستكشاف الإمكانيات الواعدة بين الأطراف الثلاثة خصوصا في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة والتعليم والأمن والحوار السياسي.
وأوضح أن مجلس التعاون بدأ منذ يوم أمس واليوم اجتماعات مع وفود (آسيان) والصين على هامش القمة للتحضير لمقترحات ملموسة متطلعا إلى أن تفضي القمة إلى آلية متابعة فعالة لمخرجاتها تضمن تحقيق تطلعات قادة الدول.
وفيما يتعلق باتفاقيات التجارة الحرة كشف العويشق عن قرب توقيع مجلس التعاون اتفاقية تجارة حرة مع الصين التي أبدت حرصها على تعميق التعاون مع الخليج فيما أكد أن دول الخليج تحافظ على علاقات متوازنة مع كافة الأطراف وتؤمن بحرية التجارة وعدم الانحياز إلى أي محور والتزامها بحل الخلافات بالطرق السلمية.
وبخصوص اتفاقية التجارة الحرة مع (آسيان) أوضح العويشق أن المفاوضات لم تبدأ بعد لافتا إلى أن القمة السابقة أقرت إجراء دراسة جدوى وأن صعوبة الاتفاق تعود إلى عدم التوافق داخل (آسيان) بشأن التعرفة الجمركية وهو عنصر أساسي في أي اتفاقية من هذا النوع.
وأضاف أن مجلس التعاون يأمل بالتفاوض مع (آسيان) ككتلة موحدة وكذلك مع كل دولة على حدة مشيرا إلى أن سنغافورة وقعت بالفعل اتفاقية تجارة حرة مع مجلس التعاون وقد بدأت مفاوضات مع إندونيسيا ويجري الإعداد لبدء مفاوضات مع ماليزيا.
ويأتي انعقاد القمة الثانية بين قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية و(آسيان) والقمة الأولى بين مجلس التعاون و(آسيان) والصين في كوالالمبور ضمن جهود تعزيز الشراكات الإقليمية وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي والتنموي خاصة في ظل التحديات الجيوسياسية العالمية والتغيرات في موازين التجارة الدولية. (النهاية)
ع ا ب / ط م ا