كوالالمبور - 22 - 5 (كونا) -- دعت ماليزيا اليوم الخميس المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل موحد لإجبار الاحتلال الإسرائيلي على فك الحصار عن قطاع غزة والالتزام بالقانون الدولي وضمان وصول غير مقيد للغذاء والمياه والإمدادات الطبية الأساسية إلى القطاع.
ورحبت وزارة الخارجية الماليزية ببيان مشترك أصدره وزراء خارجية 23 دولة مانحة لفلسطين دعا إلى الاستئناف الفوري والكامل للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ودان استمرار الاحتلال في عرقلة إيصال المساعدات المنقذة للحياة.
واعتبرت الوزارة في بيان صحفي أن الموقف الجماعي للدول يمثل خطوة حاسمة لكسر الصمت الدولي تجاه الكارثة الإنسانية الأسوأ في العصر الحديث مؤكدة أن ماليزيا تعارض بشدة أي محاولة لفرض المجاعة الجماعية أو استخدام المساعدات الإنسانية سلاحا للحرب.
وأكدت أن ماليزيا ستظل ثابتة في تضامنها مع الشعب الفلسطيني مجددة دعوتها للدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى اتخاذ هذه الخطوة على الفور مشددة على أن الاعتراف ليس مجرد إجراء رمزي بل خطوة أساسية لإنهاء عقود من الاحتلال واستعادة حق الفلسطينيين في تقرير المصير والكرامة والسلام.
وأشارت إلى أن استمرار الحصار والتجويع في غزة يعد انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي وأن غياب الإرادة السياسية لدى القوى الكبرى لن يؤدي إلا إلى تكرار دورات العنف والمعاناة داعية إلى تحرك عالمي أكثر عدلا واستقلالا عن الحسابات الجيوسياسية.
وأصدر الاثنين الماضي وزراء خارجية 23 دولة مانحة بينها دول أوروبية وكندا واليابان وأستراليا بيانا مشتركا دعوا فيه إلى الاستئناف الفوري والكامل للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. ودان البيان قيود الاحتلال الإسرائيلي على دخول المساعدات ورفض نموذج التوزيع الجديد الذي يقيد استقلالية الأمم المتحدة كما شدد على ضرورة حماية العمل الإنساني ودعم حل الدولتين لإنهاء النزاع. (النهاية) ع ا ب / م ن ف