الجزائر - 21 - 5 (كونا) -- وقعت مجموعة البنك الإسلامي للتنمية اليوم الأربعاء على عدد من الاتفاقيات التمويلية مع عدة دول أعضاء بقيمة إجمالية تفوق مليار دولار ستوجه إلى تنفيذ مشاريع مختلفة تتعلق بالبنية التحتية والزراعة والصحة ومكافحة تغير المناخ.
وجرت مراسم التوقيع على هامش الاجتماعات السنوية للبنك المنعقدة بالمركز الدولي للمؤتمرات (عبداللطيف رحال) في الجزائر العاصمة والتي تعقد هذه السنة تحت شعار (تنويع الاقتصاد وإثراء الحياة).
وذكر البنك الإسلامي للتنمية في بيان أن الاتفاقيات التي جرى التوقيع عليها تشمل اتفاقية تمويلية مع دولة فلسطين لمشروع مستشفى خالد الحسن لأمراض السرطان (المرحلة الأولى) بقيمة 6ر26 مليون دولار.
وأوضح أن مشروع هذا المرفق الصحي المهم يرمي إلى تطوير النظام الصحي بفلسطين حيث سيكون كمركز وطني للتدريب والبحث في هذا المجال.
وأضاف أنه من بين الوثائق الموقعة تلك المتعلقة بتمويل مشروع سدود الحماية من الفيضانات بسلطنة عمان بقيمة تفوق 632 مليون دولار مشيرا إلى أن المشروع سيساهم في تحسين الظروف المعيشية والفرص الاقتصادية لسكان المناطق الحضرية التي يغطيها المشروع.
كما وقع البنك على اتفاقية تمويل مع بنغلاديش لمشروع إنشاء خمسة جسور بمبلغ قدره 3ر241 مليون دولار حيث يهدف المشروع إلى تحسين ظروف التنقل في منطقة (ميمينسينغ).
وأكد البيان أن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية رصدت بموجب اتفاقية أخرى 1ر38 مليون دولار كتمويل موجه لدولة سيراليون لتغطية مشروع تطوير الثروة الحيوية وسبل العيش ما سيسمح بالحد من الفقر وتعزيز الأمن الغذائي والتغذية لنحو 60 ألف أسرة وخلق فرص العمل للنساء الريفيات في سيراليون.
كما وقع البنك مع موريتانيا على اتفاقية "لتمويل مشروع تعزيز التدريب المهني وتشغيل الشباب بقيمة 37 مليون دولار في إطار تحسين قابلية التوظيف للشباب وزيادة القدرة التنافسية للشركات وتشجيع ريادة الأعمال".
وتم التوقيع على وثائق التمويل والشراكة بحضور رئيس البنك محمد سليمان الجاسر وعدد من المسؤولين في المجموعة ومحافظي البنك ممثلي الدول الأعضاء بهذه المؤسسة المالية متعددة الأطراف.
من جانب آخر وقع البنك الإسلامي للتنمية بصفته أمين الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين على اتفاقية تقوم بموجبها منظمة الإغاثة الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم مساهمة بقيمة 10 ملايين دولار في رأسمال الصندوق.
وتهدف الاتفاقية إلى "تعزيز مهمة الصندوق المتمثلة في تقديم المساعدات المستدامة وتمكين اللاجئين والنازحين في جميع أنحاء العالم" موضحا أن "منظمة الإغاثة هي منظمة إنسانية وإنمائية بارزة مقرها الولايات المتحدة".
وبهذه المساهمة تصبح منظمة الإغاثة الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية أحدث عضو ينضم إلى اللجنة التوجيهية للصندوق وهي هيئة إدارية رئيسة له تنظر في تخصيص وتمويل المشاريع التي تخدم النازحين قسرا ومجتمعاتهم المضيفة في الدول الأعضاء بالبنك وتوافق عليها. (النهاية) م ر / ر ج