التاريخ : 20/05/2025
نيويورك - 20 - 5 (كونا) -- حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الثلاثاء من تعرض المساحات البحرية للتهديدات المتزايدة والمخاطر الناشئة بما فيها استنزاف الموارد الطبيعية وتصاعد التوترات الجيوسياسية مشددا على أنه من دون الأمن البحري "لا يمكن أن يكون هناك أمن عالمي".
جاء ذلك في إحاطة قدمها غوتيريش أمام جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي حول صون الأمن والسلام الدوليين.
وقال غوتيريش إن البشرية جمعاء تعتمد على محيطات وبحار العالم "بدءا من الأكسجين الذي نتنفسه ومرورا بالتنوع البيولوجي الذي يدعم جميع أشكال الحياة ووصولا إلى الاقتصادات والتجارة والوظائف التي تدعمها الصناعات البحرية".
ونبه غوتيريش إلى أنه رغم الجهود التي بذلها المجلس لمعالجة التهديدات إلا أن الطرق البحرية العالمية والأشخاص الذين يعتمدون عليها "يرسلون إشارة استغاثة واضحة".
وأوضح أنه "من القرصنة والسطو المسلح والاتجار والجريمة المنظمة إلى الأعمال المدمرة ضد الشحن والمنشآت البحرية والبنية التحتية الحيوية وصولا إلى الإرهاب في المجال البحري لا توجد منطقة بمنأى عن هذه المخاطر والمشكلة تزداد سوءا".
وسلط الأمين العام الضوء على ثلاثة مجالات رئيسية يجب اتخاذ إجراءات ضرورية حيالها وهي احترام القانون الدولي ومعالجة قضايا انعدام الأمن البحري على طول الطريق وبناء الشراكات.
وقال في هذا الصدد إن احترام القانون الدولي هو "ركيزة الأمن البحري" مؤكدا أن الإطار القانوني الذي يحقق التوازن بين الحقوق السيادية للدول والتزاماتها "لا يكون قويا إلا بقدر التزام الدول بتنفيذه الكامل والفعال".
وأشار غوتيريش إلى أنه لا يمكن معالجة التهديدات التي يتعرض لها الأمن البحري من دون معالجة قضايا مثل الفقر ونقص سبل العيش البديلة وانعدام الأمن وضعف هياكل الحوكمة.
وأكد أيضا ضرورة مساعدة الدول النامية على بناء قدراتها على مواجهة التهديدات مشيرا إلى أن مؤتمر المحيطات المزمع عقده في مدينة (نيس) الفرنسية الشهر المقبل سيوفر فرصة عمل مهمة للدول.
وشدد على ضرورة إشراك كل من له مصلحة في الفضاءات البحرية وتعزيز التنسيق وتقوية الحوكمة البحرية مع تزايد تعقيد وترابط التهديدات للأمن البحري.
ولفت الأمين العام إلى أن منظمة الأمم المتحدة على أهبة الاستعداد لمواصلة دعم الجهود الرامية إلى ضمان "مساحات بحرية سلمية وآمنة ومزدهرة للأجيال القادمة". (النهاية)
ع س ت / م م ج