التاريخ : 07/05/2025
واشنطن - 6 - 5 (كونا) -- أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء انه لا يزال "مؤمنا" بفكرة ضم كندا الى الولايات المتحدة الا ان الموضوع يتطلب نقاشا بين الطرفين المعنيين.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني في المكتب البيضاوي قبل عقدهما اجتماعا ثنائيا "لدينا بعض النقاط الصعبة التي يجب مناقشتها وسيكون ذلك جيدا حيث سنناقش أيضا أوكرانيا وروسيا والحرب لأن مارك (كارني) يريد إنهائها بأسرع ما أريد وأعتقد أنه يجب إنهاؤها".
وفي رد على سؤال بشأن ما إذا كان لا يزال متمسكا بتصريحاته السابقة الداعية لضم كندا الى بلاده "لا أزال أؤمن بذلك لكن رقصة التانغو تتطلب شخصين وسنكون أصدقاء لكندا بغض النظر عن أي شيء".
وأضاف "أعتقد أنها ستكون بمثابة تخفيض ضريبي هائل للمواطنين الكنديين وستحصلون على خدمة عسكرية مجانية ورعاية طبية ممتازة وأشياء أخرى كما ستكون هناك مزايا كثيرة".
وكرر الاعراب عن اعتقاده بأن "هناك فوائد جمة للمواطنين الكنديين وضرائب أقل بكثير وجيش مجاني وهو ما نقدمه لكم بصراحة على أي حال لأننا نحمي كندا في حال واجهتم أي مشكلة لكني أعتقد أنه سيكون زواجا رائعا حقا لأنهما بلدان متوافقان تماما إنهما يحبان بعضهما البعض كثيرا".
من جانبه قال رئيس الوزارء الكندي "كما تعلمون من مجال العقارات هناك بعض الأماكن التي لا تباع أبدا".
وأكد كارني "بعد لقائي بمالكي كندا (المواطنون الكنديون) خلال الحملة الانتخابية خلال الأشهر القليلة الماضية أدركت أنها ليست للبيع ولن تباع أبدا لكن الفرصة تتمثل في الشراكة وما يمكننا بناؤه معا وقد فعلنا ذلك في الماضي وجزء من ذلك كما قال الرئيس (ترامب) للتو يتعلق بأمننا".
وشدد على التزام الحكومة الكندية بإحداث "تغيير جذري في استثمارنا بالأمن الكندي وشراكتنا" مضيفا "كما اننا نشارك بكامل ثقلنا في حلف شمالي الاصلسي (ناتو) وسيكون ذلك جزءا من الأمر".
وعلق الرئيس الأمريكي على تصريح كارني بالقول "هذا صحيح ويجب أن أقول إن كندا تعزز مشاركتها العسكرية لأن مارك (كارني) كان يعلم أنها منخفضة والآن يعززونها وهذا أمر بالغ الأهمية".
وفيما يتعلق بتصريح رئيس الوزراء الكندي الرافض لضم بلاده للولايات المتحدة قال ترامب "لا تقل أبدا. لا تقل أبدا" بمعنى الا يجزم بأن ذلك لن يحدث.
وقال كارني للصحفيين في السفارة الكندية بواشنطن بعد انتهاء اجتماعه مع ترامب "أجرينا ما أصفه بأنه مناقشات واسعة النطاق وبناءة للغاية واتفقنا على إجراء المزيد من المحادثات في الأسابيع المقبلة ونتطلع إلى الاجتماع شخصيا بقمة مجموعة السبع في كندا" بالإشارة الى القمة المزمع عقدها من 15 الى 17 يونيو المقبل في (البرتا) الكندية وذلك على الرغم من ان الرئيس الأمريكي لم يؤكد مشاركته في القمة وفق ما ذكرت ثلاثة مصادر مطلعة لشبكة (سي ان ان) الامريكية.
وكان الرئيس الأمريكي قال في منشور على منصة (تروث سوشال) قبل لقائه برئيس الوزراء الكندي "أرغب بشدة في العمل معه لكني لا أستطيع فهم حقيقة بسيطة واحدة لماذا تدعم أمريكا كندا بمبلغ 200 مليار دولار سنويا بالإضافة إلى منحها حماية عسكرية مجانية وأشياء أخرى كثيرة؟"
وتابع قائلا "لسنا بحاجة إلى سياراتهم ولا طاقتهم ولا أخشابهم وأي شيء يمتلكونه سوى صداقتهم التي نأمل أن نحافظ عليها دائما" معتبرا "أنهم يحتاجون منا كل شيء وسيصل رئيس الوزراء قريبا وهذا على الأرجح سيكون سؤالي الوحيد المهم". (النهاية)
ر س ر / ر ج